علقت "إذاعة فرنسا الدولية" على نتائج الانتخابات الرئاسية في البرازيل، قائلة إن رئيسة البلاد "ديلما روسيف" حققت فوزًا ضعيفًا حاصلة على 51.64% من الأصوات مقابل 48.36% من الأصوات حصل عليها منافسها السيناتور "أسيو نيفيس". فازت أول رئيسة للبلاد في تاريخ البرازيل بولاية ثانية، وهو ما يعد انتصارًا تاريخيًا لليسار وحزب العمال الذي تولى السلطة منذ 12 عامًا، إلا أن فوزها جاء بفارق ضئيل بزيادة 3 ملايين صوت عن منافسها في دولة يبلغ عدد ناخبيها 142.8 مليون مواطن. وترى الإذاعة الفرنسية أن هذه النتيجة تعد الأكثر اثارة للجدل منذ نهاية الحكم العسكري في البلاد قبل 25 عامًا. فقد اتسمت الحملة الانتخابية بالطول وكثرة المواجهات العنيفة بين المعسكرين. خلال ولايتها الأولى، أعطت "ديلما روسيف" الأولوية للجانب الاجتماعي مما أدى إلى انخفاض نسبة البطالة. وقد وعدت "المرأة الحديدية" ببدء جولة جديدة من التنمية خلال ولايتها الثانية التي ستبدأ رسميًا في الأول من يناير المقبل. وبعد وقت قصير من إعلان فوزها، كتبت "روسيف" على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "إنني أدعو جميع البرازيليين والبرازيليات للاتحاد من أجل بلادنا وشعبنا. ولا أعتقد أن هذه الانتخابات قسمت بلدنا إلى معسكرين". وتعهدت روسيف بتخصيص ولايتها الثانية للحوار وإجراء إصلاح سياسي ومحاربة الفساد بعقوبات أكثر صرامة. ولفتت الإذاعة الفرنسية إلى أن مرشح المعارضة "أسيو نيفيس" اعترف سريعًا مساء أمس، بهزيمته، مهنئًا رئيسة البرازيل التي أعيد انتخابها ومتمنيًا لها النجاح في تنفيذ خطتها. وأضاف أن الأولوية الرئيسية هي توحيد البلاد حول مشروع صادق يعود بالفائدة على كافة المواطنين بدون تمييز. حصلت "ديلما روسيف" على أعلى نسبة أصوات في المناطق الفقيرة شمال شرقي البلاد وهو ما كان متوقعًا. إلا أنها تعرضت لهزيمة قاسية في ولاية ساو باولو، العاصمة الاقتصادية للبرازيل، التي تعد معقل الحزب الديمقراطي الاجتماعي البرازيلي الذي يمثله منافسها "أسيو نيفيس". ولكنها حققت فوزًا حاسمًا في ولايتين كبرتين في الجنوب الشرقي الصناعي بالبلاد وهما ريو دي جانيرو وميناس جيراريس.