شهد مستشفى ابن سينا التابع لمستشفى المبرة بالتأمين الصحي بالمحلة الكبري واقعة فساد وإهمال جديده لمرضى الكبد أثناء إعطائهم حقن الإنترفيرون لعلاج فيروس الكبد (C)، حيث لاحظ المرضى ارتباك طبيبة صيدلانية وتدعى رشا صلاح عبد الفتاح المسئولة عن الصيدلية التى تركت الصيدلية بسرعة للتوجه إلى مدير المستشفى، فانتاب المرضى قلق شديد؛ خوفًا على أنفسهم وتتبعوا سير الطبيبة حتى غرفة المدير المسئول عن العيادات. وتوجهت الطبيبة لمدير المستشفى؛ لتخبره أن حقن الإنترفيرون منتهية الصلاحية وعددها أكثر من 400 حقنة فاسدة ولا تصلح لحقن المرضى؛ مما جعل المرضى في حالة هلع بعد سماعهم المدير يأمر الطبيبة بحقن المرضى بتلك الحقن، إلا أن الطبيبة رفضت بشدة، وقامت على الفور بعمل محضر إداري داخل المستشفى بإخلاء مسئوليتها وإثبات حالة فقط بأن الحقن منتهية الصلاحية، ولكن خوفًا على عملها الوظيفي بالمستشفى لم تتهم أحدًا، واكتفت بإثبات حالة وتحرير محضر. وجاء نص المحضر الإداري كالآتي "عندما توجهت للثلاجات داخل الصيدلية لاستخراج الحقن وتحضيرها للمرضى، اكتشفت بأن الحقن فاسدة ويظهر عليها علامة حمراء؛ مما يؤكد بفساد الحقن، وللتأكيد استدعت مسئول الصيانة للتأكد من توصيل الكهرباء، وتبين أن الكهرباء تصل للثلاجات بصورة طبيعية، وكان ذلك في وجود كل من صباح خير وتهاني السيد أحمد وأحلام مسعد الرفاعي من هيئة التمريض والدكتور أحمد عبد الفتاح صيدلي وبوجود الطبيب المسئول عن العيادة ويدعى جمال، وقام الحاضرون بالتوقيع على محضر إثبات الحالة". ولم تكتفِ الطبيبة بعمل المحضر الإداري، بل توجهت هي و80 مريضًا إلى ديوان قسم أول المحلة لتحرير محضر بواقعة فساد حقن الإنترفيرون وإخلاء مسئولية الطبيبة عن فسادهم؛ مما دفع العشرات من المرضى لمحاولة تحرير محاضر رسمية تؤكد فساد الحقن، لكن امتنع مأمور القسم، مطالبًا الطبيبة فقط بعمل المحضر، ورفض حضور جميع المرضى، ودخل خمسة من المرضى نيابة عن الباقي أثناء تحرير المحضر رقم 1221 بتاريخ 26 /10/2014؛ لإثبات فساد حقن الإنترفيرون وعدم صلاحيتها لحقن مرضى فيروس الكبد (c). وطالب المرضى شهود عيان الواقعة وزير الصحة الدكتور عادل العدوي ورئيس هيئة التأمين الصحي بالغربية الدكتور مجدي العشري بسرعة التحقيق في هذه الواقعة التي اكتشفتها الصيدلانية بالمستشفى، متسائلين: كيف سيكون الحال إذا تناول المرضى الحقن الفاسدة كما أمر مدير المستشفى؟ وهل هي مسئولية وزارة الصحة أم مسئولية إهمال وتقاعس المسئولين بالمستشفى؟