قال مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى إن "العلاقات المصرية الأمريكية في طريقها إلى التحسن بعد التوتر الذي شهدته منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي" في عام 2013، ، إلا أنه أضاف أن "الكونجرس يضع بعض العراقيل أمام علاقات البلدين". وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه إن "الكونجرس وضع شروطاً حتى يتسنى له مراقبة التحولات السياسية والاجتماعية في مصر، مع استكمال خارطة الطريق والاستحقاقات التي تم إنجازها بعد الموافقة على الدستور، والانتخابات الرئاسية" طبقا لما أوردته وكالة الأناضول. وبحسب المصدر ذاته، فإن "الكونجرس يضم أصواتاً عديدة وآراء سياسية مختلفة، مرتبطة بتوازن القوى بين الحزب الحاكم (الحزب الديمقراطي) والمعارض(الحزب الجمهوري) هناك، وقد يكون انتقاد الإدارة الأمريكية لمصر في وقت ما، سببه المنافسة الانتخابية سواء الرئاسية أو التشريعية". وقال "من الأمريكيين من يرى أن العلاقات المصرية لابد وأن تكون وثيقة لأنها تحقق المصالح الامريكية، على أن تعود العلاقات بالنفع على الطرفين، وهناك أصوات معارضة تهاجم مصر، ولكنها لن تكون سببا في القطيعة". يذكر أنه منذ عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، شهدت العلاقات بين واشنطن والقاهرة توترا على فترات متقطعة، كان أبرزها في أكتوبر الماضي، حينما أعلنت الإدارة الأمريكية تعليق جزء من المساعدات العسكرية السنوية لمصر، بينها 10 طائرات من طراز أباتشي، لحين "اتخاذ مصر خطوات على طريق الديموقراطية". غير أن واشنطن، رفعت في أبريل الماضي، الحظر عن تسليم طائرات الأباتشي لمصر، لدعم عمليات "مكافحة الإرهاب" في شبه جزيرة سيناء، على الحدود مع إسرائيل. ويوم 13 من شهر أكتوبر الجاري، قالت الرئاسة المصرية الاثنين، إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأن واشنطن ستسلم طائرات الأباتشي (وهي جزء من المساعدات العسكرية) للقاهرة الشهر المقبل. وأضاف المصدر أنه "علينا إدراك أن المصالح هي المتحكم الأول في علاقات الدول، ونحن تربطنا علاقات تعاون مع الولاياتالمتحدة منذ أكثر من 30 عاماً، استفدنا منها كثيراً على المستويين العسكري والمدني، فالولاياتالمتحدة دولة كبيرة لها وزنها السياسي والاقتصادي". المصدر ذاته قال إنه "يجب ألا تبنى العلاقات المصرية الامريكية على الشأن الداخلي فقط، لأنه ملك الشعب المصري فقط وهو من يحدده،". وأضاف "أن الهدف من أن تنجح مصر في الانتهاء من المرحلة الانتقالية واستقرار مؤسسات الدولة، هو أن يتسنى الارتقاء بمستوى المواطن وتحقيق مصالحه، وليس فقط من أجل الحصول على المساعدات الأمريكية".