قال الدكتور نادر نور الدين الخبير الزراعي ل "البديل" إن ادعاءات إثيوبيا بأن تصدير مصر للأرز هو تصدير للمياه التي "ندعي شحتها" لا أساس له من الصحة؛ لأن تصدير الأرز ما هو إلا تصدير لأملاح التربة؛ لأن الأرز أصبح هو البديل الوحيد للفيضان الذي كان يغسل الأراضي المصرية من تراكمات الأملاح والتلوثات، مشيرًا إلى أن الأرز يروى أساسًا بمياه المصارف الزراعية، وحتى لو روي بمياه الترع، فهذه المياه تذهب إلى المصارف، فنعيد استخدامها في الري مرة ومرات. وأشار نور الدين إلى أنه طبقًا لدراسات منظمة الأممالمتحدة للأغذية " الفاو" فإن الماشية التي تربيها إثيوبيا والمخصصة للتصدير ومعها قصب السكر الذي تزرعة إثيوبيا ودول المنابع تستهلك أضعاف ما يستهلكة الأرز، حتى القطن يستهلك أكثر من الأرز لإنتاج 1 كجم من المحصول، لافتًا إلى أن الأراضي القديمة لابد من زراعة الأرز؛ بها حتى لا تتحول جميع أراضي الدلتا للبوار بسبب رشح المياه المالحة للبحر المتوسط عليها، مؤكدًا أن المفاوضين المصريين الحالين لسد النهضة قليلو العلم والحيلة، وليست لديهم القدرة على الرد العلمي أو على الإقناع.