في جنازة مهيبة ودع آلاف من المواطنين في مدينه كوم حمادة بمحافظة البحيرة مساء أمس الشهيد محمد مختار حسين الشهير بمحمد ميلاد – 30 عام – الذي استشهد بالرصاص في ميدان التحرير أول أمس في الاشتباكات الدائرة بين قوات الجيش والمتظاهرين منذ يوم الجمعة الماضي. وكان جثمان الشهيد قد وصل من القاهرة مساء أمس ليشيع وسط حشود غفيرة من مسجد الرحمة وسط المدينة .. وتعالت الهتافات المطالبة بإسقاط المشير و منها ” يا طنطاوي قول لعنان ... الثوار رجعوا الميدان ” و ” سامع أم شهيد بتنادي .. المشير قتل ولأدي “، بعدها صلي الآلاف صلاه الجنازة علي الشهيد أمام المدافن . وانطلقت مسيره حاشده جابت شوارع كوم حمادة للمطالبة بالقصاص من قتله الشهداء، وحاول بعض المحتجين اقتحام مركز شرطه كوم حمادة للثأر لشهيدهم إلا أن القوي السياسية المشاركة في الجنازة منعتهم حتى لا تتفاقم الأمور أكثر . من جهته قال احد شهود العيان الذين رافقوا جثمان الشهيد من القاهرة – للبديل – إن رصاص القناصة الموجودين في ميدان التحرير اغتالت محمد ميلاد علي بعد أمتار من مسجد عمر مكرم، مضيفاً أن التقرير المستخرج من المشرحة يفيد بان سبب الوفاة إصابة ناريه بظاهر و مقدمه العنق مما يبطل الادعاءات الكاذبة بان القوات المسلحة لا تستخدم الرصاص الحي في ضرب المتظاهرين .