يعد الشريان الأساسي بين محافظة القاهرةوالسويس، وزادت أهميته الفترة الماضية لاستخدامه في نقل البضائع والمعدات والعمال المشاركين في إتمام عمليات الحفر الأولية لمشروع محور قناة السويس.. إنها محطة السكك الحديدية بعين شمس التى تعاني من إهمال جسيم ويومًا بعد الآخر نسمع عن حادثة في ذلك الخط. وآخر ما حدث، أمس الجمعة، حينما خرج القطار عن القضبان أثناء عودته من السويس بالقرب من محطة عين شمس، ما أدى إلى سقوط عدد من المصابينز البداية حينما توقفت خطوط السكك الحديدية المتوجهه من عين شمس إلى السويس لمدة 10 شهور؛ لعثور هيئة السكك الحديدية على دانات من مخلفات الحرب مثبته علي شريط القطار المتوجه إلي الإسماعيلية. وبعد أن عالجت هيئة السكك الحديدية الأزمة، وتم إعادة تشغيل حركة القطارات في 17 من يوليو الماضي، ولكن كعادة هيئة السكك الحديدة، تقاعست عن رفع المخلفات على جانبي شريط القطار، مما تسبب في تراكمها علي القضبان، وتسببها في خروج عربتي القطار عن القضبان وانقلابهما بشكل متكرر. كما تنتشر على جانبي "السكة" ظاهرة اقتطاع بعض المواطنين الأراضي من حصة السكك الحديدية في المزلقان وأنشأوا عليها المقاهي وجراجات السيارات، وبعض التعديات الأخرى المتمثلة في إنشاء وحدات سكنية عشوائية على جانبى المزلقان. وحول تلك المحطة الحيوية المهملة، قال المهندس محمد سمير نوار، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لسكك الحديدية، إن القطار مهمل بسبب انتشار البلطجية والبائعين الجائلين في المنطقة المحيطة به، مشيرًا إلى أنه بعد حادث أمس وخروج القطار عن القضبان بسبب كثرة المهملات، شكلت الهيئة لجنة فنية لمعرفة الأسباب ومحاولة علاجها. وأضاف "نوار" أن الهيئة تحاول بشكل دائم تطوير القطارات المتواجدة وقضبانها، لكن الإهمال يكون من المستخدمين والمحيطين بالمنطقة، موضحًا أن المحطة تنقصها عدد من الأجهزة منذ إعادة تشغيلها، وتم توفيرها حاليًا لحل المشكلات. وعلى الجانب الآخر، قال عزت محمد، مسئول محطة السكك الحديدية لقطاع القاهرة، إن المحطات بالقاهرة متهالكة إلى أبعد مدى، وهناك عدد من الأجهزة التى لا تعمل وعلى رأسها جهاز "ألسيمافوير"، الذي يحدد للسائق إمكانية العبور من عدمها، وجهاز ال"الاكت " ويعد بمثابة الرادار لسائق على القطار، مضيفا أن هناك عددا من الشكاوي قدمت إلى رئيس هيئة السكك الحديدية وإلى وزارة النقل ومجلس الوزراء، لكن لا مجيب. من جانبه، قال الدكتور هيثم عاكف، خبير السكك الحديدية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، إن مشاكل إهمال السكك الحديدية ليست بجديدة في الوقت الحالي، فهي متواجدة من بعد ثورة يناير حين اقتطع المواطنون أجزاء من حصص الدولة في المزلقانات الخاصة بالقطارات واستخدموها لصالحهم عن طريق إنشاء الأكشاك. وطالب "عاكف" بضرورة التعاون بين المحافظة وهيئة السكك الحديدية؛ من أجل القضاء على تلك الظاهرة، خاصًة أن تواجد تلك الفئة أمام السكك الحديدية يشير إلى أوضاع كارثية ستحدث مستقبليًا بسبب مرور القطار بصورة دائمة طوال اليوم وقرب المسافة بين تعديات المواطنين والقضبان، مؤكدا أن المزلقان يلعب دورًا كبيرًا في نقل البضائع والعمال، لذلك يشهد دائمًا ازدحاما في كافة فترات اليوم.