كانت مدينة السويس دائما هي قلب المقاومة الشعبية النابض .. بأبنائها البواسل كانت هي حائط الصد الاول للمصريين ضد كل معتدي أثم. في ذكري حصار السويس تحكي المقاومة الشعبي الرجال الذين شكلوا حائط الفولاز امام تقدم العدو، تحكي عن الصمود ومعركة السويس التي دارت اعتبارا من بداية قصف الطائرات والمدفعية الاسرائيلية لمدينة السويس ثم دخول الدبابات والمدرعات يوم 24 أكتوبر لتواجه بمقاومة شعبية من ابناء السويس مع قوة عسكرية من الفرقة 19 مشاة. شهدت شوارع المدينة العديد من البطولات خلال المعركة التي دارت ما بين الدبابات والمدرعات الاسرائيلية ورجال السويس الابطال الذين تكاتفوا مع القوة العسكرية التي تمكنت من الوصول الي المدينة، وجنبا الي جنب تمكنوا من صد العدو وتكبيد قواته العديد من الخسائر. وظلت الدبابات الإسرائيلية المدمرة فى الطريق الرئيسى المؤدى إلى داخل المدينة شاهدا على فشل القوات الإسرائيلية فى اقتحام المدينة والاستيلاء عليها،واضطرت القوات الإسرائيلية في النهاية إلى الانسحاب من المدينة وتمركزت خارجها. لم تكن معركة السويس هى معركة شعب المدينة ، بل كانت معركة الشعب المصري بأجمعه . ومن ثم أصبح يوم 24 أكتوبر عيدا وطنيا تحتفل به مدينة السويس والدولة كل عام ، رمزا لبطولة ابناء السويس ومثلا يحتذى لقدرة الإنسان المصري على البذل والتضحية.