إغلاق مستشفى سموحة للطوارئ بعد افتتاحها بدقائق انتداب أطباء ومرضى ممثلين لحين انتهاء جولة محلب إدارة الجامعة تسحب نتيجة تعيين 80 طبيبا وتبقي على أباطرة المستشفيات الخاصة تمثيلية هزلية قامت ببطولتها أسماء طبية لامعة بجامعة الإسكندرية وأباطرة المستشفيات الخاصة، حيث تم تجهيز مستشفى سموحة الجامعي للطوارئ من تنظيف وجلب الأطباء والممرضين وحتى المرضى، قبل أن يفتتحها المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء والدكتور عادل العدوي وزير الصحة وقيادات بكلية طب الإسكندرية وإدارة الجامعة يوم 25 سبتمبر الماضي؛ لإيهام "محلب" أن المستشفى تعمل وتخدم أربع محافظات مجاورة، والتي أنشئت منذ 10 سنوات على أحدث طراز بالمنحة الهولندية، ثم لم يتم العمل بها لأسباب يعلمها وهم أصحاب كبرى المستشفيات الخاصة، وسرعان ما أغلقت المستشفى وعاد كل الموجودين إلى أماكنهم بعدما انتهت جولة محلب والعدوي بالمستشفى، وتنتهى التمثلية الهزلية التي تذكرنا ب"فيلم 55 إسعاف". تكشف "البديل" تفاصيل المؤامرة الكبرى لعدم تشغيل مستشفى الطوارئ بسموحة، حيث قال الدكتور محمد .ص: تم الإعلان بجريدة الأخبار في 5 فبراير الماضي لشغل 100 وظيفة طبيب بمستشفتى سموحة وبرج العرب الجامعي، وتقدم الأطباء بالطلبات،وتم فحص الأوراق المطلوبة من اللجنة المختصة، وأعلنت النتيجة بموقع الجامعة في 5 أغسطس الماضي، بعد اعتمادها من عميد الكلية أ.د محمد أشرف سعد جلال واشترطت النتيجة استلام الوظائف خلال أسبوع. وأضاف د.محمد: ورفض الموظف المسئول تسلم الأوراق لاستلام الوظائف، متحججًا بعدم وصول محضر النتيجة إليه، ثم رفعت النتيجة من موقع الجامعة بعد ساعات من إعلانها، وحررت و80 طبيبًا محاضر بقسم العطارين لإثبات حالة تحمل رقم 22 أحوال بتاريخ 13 أغسطس، وتحولت إلى النيابة برقم 3449 نيابة العطارينوتوجهنا إلى عميد الكلية ومكتب رئيس الجامعة، وتم إخبارهم بدراسة التظلمات أولًا، فهل يعقل قبول تظلمات على نتيجة غير موجودة؟! ومع ذلك تم دراسة جميع التظلمات من قِبَل لجنة مختصة بكلية الطب وتم الرد على 110 تظلمات كل على حدة، وتم التسويف في تعيين الأطباء، فهل هناك من له غرض فى عدم تشغيل المستشفى؟ ويقول مصدر مسئول بمستشفى سموحة للطوارئ: في عام 2013 تم قبول 425 وظيفة (غير طبية) ويتقاضون الأجور منذ 12 شهرًا بدون عمل بواقع 15 بمجموعة وظائف العلوم، و20 بالهندسة 50 بالتنمية الإدارية 40 بتمويل ومحاسبة 15 بالخدمات الاجتماعية، و15 بوظائف التغذية والتدبير المنزلي،و 5 وظائف بالإحصاء والرياضة و15 بالقانون و25 بالمجموعة الفنية الهندسية و10 بالزراعة والتغذية 35 بوظائف المكتبية و10 بالحركة والنقل و20 بالحرفية و150 بالخدمات المعاونة، ما يعد إهدارًا للمال العام. وأضاف المصدر أنه تم إصلاح التكييفات باليوم السابق للافتتاح، وإخراج الأجهزة الطبية وفرش الأسرة وانتداب التمريض من مستشفى الميري وانتداب أطباء من مستشفى الميري لأسبوع فقط، بل والأدهى جلب حالات مرضية للجلوس على الأسرَّة، وانتهى كل ذلك بعد خروج محلب من المستشفى، ونعلم أن غلق المستشفى عشر سنوات كاملة بعد تأسيسه بأحدث الأجهزة الطبية؛ لأنه بالمجان وسيتسبب في غلق بعض المستشفيات الاستثمارية الكبرى بالإسكندرية؛ لوجود الأجهزة الطبية وأجهزة الأشعة عالية الجودة، التي لا تتواجد ببعض المستشفيات الخاصة، ومعظم أصحاب هذه المستشفيات أساتذة بكلية الطب جامعة الإسكندرية. يذكر أن الدكتور الراحل عبد العزيز الجندي وضع حجر الأساس لمستشفى الأطفال ومستشفى الطوارئ بسموحة ومستشفى برج العرب عام 1995، بحصوله على منحة هولندية، وتم الانتهاء من الإنشاء والتجهيز بأحدث أجهزة طبية عام 2004، ولم يتم تشغيله حتى 2014، دون أسباب، حتى 25 سبتمبر الجاري، لينتهى بتمثيلية وهمية على رئيس الوزراء ووزير الصحة.