حصلت "البديل" على مستندات هامة من داخل مستشفيات جامعة الإسكندرية توضح حجم الفساد الذى وصلت إليه من إهدار المال العام، وذلك بعد الافتتاح الوهمى الذى قامت به قيادات جامعة الإسكندرية للضحك على المهندس إبراهيم محلب وإيهامه بأن مستشفى سموحة الجامعى للطوارئ تم فتح أبوابه أمام المواطنين يوم 24 سبتمبر 2014. وحصلت "البديل" على كشوف الإدارة المركزية لمستشفيات جامعة الإسكندرية بصرف مكافآت مالية لجميع الأطباء والتمريض والإداريين المتواجدين بمستشفيات الإسكندرية الجامعية، ويتعدى عددهم أكثر من 4000 طبيب وممرض وإدارى، وذلك بالرغم من أن مستشفى "سموحة للطوارئ" لا يعمل ولا يوجد به أطباء ولا مرضى، وكان افتتاحه تمثيلية سخيفة أمام رئيس الوزراء. ويقول مصدر مسئول داخل مستشفى سموحة للطوائ إنه فى عام 2013 تم قبول 425 وظيفة (غير طبية)، ويتقاضون الأجور منذ 12 شهرًا بدون عمل فعلى، وهم "15 وظيفة بمجموعة وظائف العلوم، و20 وظيفة بمجموعة وظائف الهندسة، و50 وظيفة بمجموعة وظائف التنمية الإدارية، و40 وظيفة بمجموعة وظائف تمويل ومحاسبة، و15 وظيفة بمجموعة وظائف الخدمات الاجتماعية، و15 وظيفة بمجموعة وظائف التغذية والتدبير المنزلى، و5 وظائف بمجموعة وظائف الإحصاء والرياضة، و15 وظيفة بمجموعة وظائف القانون، و25 وظيفة بمجموعة وظائف بالمجموعة الفنية الهندسية، و10 وظائف بمجموعة وظائف الزراعة والتغذية، و35 وظيفة بمجموعة الوظائف المكتبية، و10 وظائف بمجموعة وظائف الحركة والنقل، و20 وظيفة بمجموعة الوظائف الحرفية، و150 وظيفة بمجموعة وظائف الخدمات المعاونة) وذلك بمستشفى سموحة وبرج العرب فى السنة الماضية، وهذا يعد إهدارًا للمال العام. وأضاف المصدر أنهم في اليوم السابق للافتتاح قاموا بإصلاح التكيفات ثم إخراج الأجهزة الطبية وفرش الأسرة وانتداب التمريض وأطباء من مستشفى الميرى لمدة أسبوع فقط ،بل والأدهى جلب حالات مرضية للجلوس على الأسرة، وانتهى كل ذلك بعد خروج محلب من المستشفى، ونعلم أن غلق المستشفى لمدة عشر سنوات كاملة بعد تأسيسها بأحدث الأجهزة الطبية لأنها مستشفى بالمجان، حيث إنها ستتسبب فى غلق بعض المستشفيات الاستثمارية الكبرى بالإسكندرية؛ بسبب وجود الأجهزة الطبية وأجهزة الأشعة عالية الجودة والتى لا تتواجد فى بعض المستشفيات الخاصة، وذلك سيتلقاه المريض بالمجان، ومعظم أصحاب هذه المستشفيات هم أساتذة بكلية الطب بجامعة الإسكندرية. يذكر أنه قام الدكتور الراحل عبد العزيز الجندى عام 1995 بوضع حجر الأساس لمستشفى الأطفال ومستشفى الطوارئ بسموحة ومستشفى برج العرب، وذلك من خلال حصوله على منحة هولندية لإنشاء هذه المستشفيات ثم تم الانتهاء من الإنشاء والتجهييز بأحدث أجهزة طبية عام 2004، ومنذ عام 2004 إلى عام 2014 لم يتم تشغيل المستشفيات دون معرفة السبب، حتى يوم 25 سبتبمر الماضي؛ لينتهى بتمثيلية وهمية على رئيس الوزراء ووزير الصحة.