اتهمت الجمهورية الليبية دولة قطر بتمويل ميليشيات مسلحة داخل أراضيها؛ لتأجيج الصراع المسلح القائم بين الجيش الوطني بقيادة اللواء خليفة حفتر، والتيارات الإسلامية، وكانت ليبيا قد اتهمت السودان منذ أيام بنفس التهمة. وقالت مصادر حكومية إن ليبيا رصدت طائرات محملة بالسلاح وتحفظت عليها قبل أن يتم إرسالها إلى الميليشيات المسلحة التابعة للتيارات الإسلامية، رصدت «البديل» آراء السياسيين في اتهمامات ليبيا لقطر، ومدى خطورة ما يحدث هناك.. قال أسعد زهيو، الناشط السياسي الليبي، إن بلاده بالفعل تتعرض لتمويلات خارجية لدعم الإرهاب، ما يساعد فى تأجيج الفتنة في ليبيا، مطالبا جميع الأطراف بضبط النفس وإعطاء الفرصة للحلول السياسية بدلاً من بحور الدم التى تعاني منها ليبيا منذ شهور، مضيفا أن هناك 2 مليون مواطن ليبي أصبحوا لاجئين منذ أحداث 17 فبراير، ولابد من تصحيح الأوضاع وإعادة الليبين من الخارج وإجراء مصالحة وطنية ووضع خارطة طريق لبناء مؤسسات الدولة الليبية على أسس من العدالة والديمقراطية. وأوضح "زهيو" أن الجميع يرى ما تعانيه ليبيا من إرهاب، لكن يغض الطرف عنه، لافتا إلى أن المجتمع الدولي قد يكون منشغلاً بسوريا والعراق أكثر، وغافلاً عن ليبيا؛ لأن الإرهابيين فى سوريا والعراق انحرفوا قليلا عن الأجندة الأمريكية، بينما فى ليبيا يخدمون تلك الأجندة بشكل كامل، لذلك لا نجد التفاتا لهم. من جانبه، قال حسام الأطير، القيادي بجبهة الشباب الناصري، إن قطر بالطبع ضالعة فى كل الأحداث التى وقعت فى ليبيا منذ بداية عام 2011 ، مرروا بتدخل حلف الناتو وسقوط نظام العقيد القذافى حتى الآن، ولا ننسى اعترافات مصطفى عبد الجليل، رئيس ما يسمى بالمؤتمر الوطنى الليبيى، إبان ضربات الناتو، بأن خطة دخول العاصمة طرابلس، وضعت فى العاصمة القطريةالدوحة، وقال سابقا إن قطر أنفقت 3 مليارات دولار على ما يسمى بالثورة الليبية. وأضاف أن هناك طائرات قطرية شاركت فى الهجمات على ليبيا عام 2011، مؤكدا أن قطر أداة من أدوات أمريكا لتنفيذ مخططها الاستعمارى الجديد فى المنطقة، ولها دور كبير فى تمويل الميليشيات والجماعات المسلحة فى ليبيا. وتابع "الأطير": لا شك أن القوى الوطنية الليبية الآن بدأت تفوق من غيبوبتها وتستشعر الخطر الذى لحق بها، والوضع فى ليبيا الآن معقد وخطير، لكن الرهان على القوى الوطنية والقومية والقبائل والشعب الليبى الذى يجب أن يتكاتف مع الجيش الوطنى ضد تلك الجماعات الإرهابية. وفى نفس السياق، قال عمرو عزت، القيادي باتحاد الشباب الاشتراكي، إن قطر تمول جماعات الإرهاب المسلح سواء الإخوان فى مصر، أو الميليشيات المسلحة فى ليبيا؛ لتنفيذ خطط أمريكا، مؤكدا أن ما أعلنته ليبيا صحيح ومرصود من جميع الأجهزة الأمنية سواء فى مصر أو ليبيا، ومضيفا أن قطر هي قاعدة أمريكية عسكرية صريحة وتعمل دائما ضد مصالح الشعوب الأمريكية حسبما تملي عليها الولاياتالمتحدة. واختتم "عزت" بأن الأوضاع فى ليبيا ما زالت مشتعلة وتستوجب انتباها مصريا جزائريا وتعاونا مشتركا؛ لمحاولة نزع فتيل الفتنة وتنفيذ المبادرة المصرية الهادفة لجمع السلاح وإعادة إنشاء مؤسسات الدولة.