علقت "إذاعة فرنسا الدولية" على اختفاء زعيم كوريا الشمالية "كيم جونج أون" عن الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الحاكم، قائلة إن غيابه أمر غير مألوف لا سيما وأنه لم يظهر على الساحة منذ 3 سبتمبر الماضي بينما تظهره وسائل الإعلام بشكل يومي تقريبًا في ديكتاتورية يستحوذ فيها "جونج أون" على السلطة بمفرده. منذ الزيارة الاستثنائية التي قام بها الجنرال "هوانج بيونج سو"، الذي يعتبر ثاني أقوى شخصية في كوريا الشمالية، لكوريا الجنوبية السبت قبل الماضي، تزايدت التكهنات حول احتمالية عدم الاستقرار على رأس النظام الذي يمتلك أسلحة نووية يثير الكثير من القلق، إلا أن الحكومة الكورية الجنوبية ترفض تأجيج الشائعات، فقد أكد وزير التوحيد بسيئول "يبدو أن كيم جونج أون يحكم بشكل طبيعي" كوريا الشمالية ولكن وفقًا للعديد من الخبراء، إذا استمر غياب الرئيس الكوري الشمالي أكثر من ذلك، فإنه قد يضعف سيطرته على النخب في بيونج يانج. ويؤكد كوريون شماليون بمنفاهم بسيئول أن شقيقته الصغرى تحكم بشكل مؤقت ولكن الاحتمال الأكثر تأكيدًا هو أن "كيم جونج أون" كان ضحية انقلاب، وإذا كان ذلك صحيحًا، فمن الذي سيكون قد استولى على السلطة في بيونج يانج؟ ونقلت الإذاعة الفرنسية عن مسئول سابق بالنظام يدعى "جانج جين- سونج" قوله إن السلطة الحقيقية صارت بيد الجنرال "جوانج بيونج- سو" الذي تدرج في المناصب بسرعة كبيرة منذ عام ليصبح الحاكم الفعلي لبيونج يانج، ولفت "جين- سونج" إلى أن "هوانج" جاء إلى سيئول محاطًا بحراس وهي ميزة تمنح فقط للزعيم، وكان يرتدي زيه العسكري وهو أمر شاذ على هذا النوع من البعثات الدبلوماسية حيث يبعث النظام في العادة بمدنيين. وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى أن هذه النظرية قد تكون صادقة فهي تأتي من شخص يفهم تمامًا النظام من الداخل ولكنه يفتقر إلى الأدلة الدامغة، لافتة إلى أن بعض الخبراء بكوريا الشمالية يبنون نظريات كاملة على بعض التفاصيل وهو ما يمكن ألا يكون صحيحًا، فالعديد من المحللين يعتقدون أن "كيم جونج أون" لا يزال في السلطة، وأن غيابه يرجع على الأرجح إلى مشكلة صحية بسيطة.