أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ "صباح الخالد الاحمد الصباح"، تقديم 200 مليون دولار مساهمة من بلاده في إعادة إعمار غزة للسنوات الثلاث المقبلة. وقال "الصباح" في كلمته أمام أعمال المؤتمر الدولي لإعادة اعمار غزة بالقاهرة اليوم الاحد، إن "دولة الكويت وانطلاقا من دورها الإنساني وشعورا بمسؤوليتها تجاه أشقائها تعلن عن تقديم 200 مليون دولار للسنوات الثلاث المقبلة مساهمة منها في إعادة اعمار غزة". وأوضح أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية سيتولى متابعة تنفيذ ذلك وفق الخطة التي أعدها المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والاعمار "بكدار"، وقال إن "ما شهده قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم والذي استمر نحو 50 يوما وأوقع الآلاف من القتلى والجرحى وأحدث دمارا هائلا بالبنية التحتية ولكافة مظاهر الحياة يحتم علينا جميعا حشد كافة سبل الدعم والمساندة لإعادة استئناف عملية السلام الذي طال انتظاره ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل كامل حقوقه المشروعة والعادلة". وأضاف "على المجتمع الدولي مسؤولية إنسانية وأخلاقية وقانونية من خلال توفير الضمانات الكفيلة بشكل جاد ومنصف للوصول الى سلام عادل وشامل نستطيع معه تحقيق ما نتطلع إليه من إعادة إحياء لغزة الجريحة بعيدا عن المخاوف من شبح الحروب وعودتها لتدمير ما عمرناه". وأشاد الشيخ "صباح" بالدور المصري الرائد على الصعيدين الإقليمي والدولي، متوجها "بخالص الشكر لحكومة جمهورية مصر العربية الشقيقة وعظيم الامتنان لما حظينا به من حسن وفادة وكرم ضيافة واعداد مميز لهذا المؤتمر المهم". كما أعلنت الإمارات اليوم عن تبرعها بمبلغ 200 مليون دولار للمساهمة في إعادة اعمار قطاع غزة، وقالت وزيرة التنمية والتعاون الدولي الإماراتية "لبنى القاسمي" في كلمتها أمام المؤتمر إن الامارات تطالب بضبط النفس وعدم استمرار سياسة العقاب الجماعي التي تقوم بها اسرائيل. وأضافت أن الامارات العربية المتحدة تدين كذلك حادث الاقتحام الأخير للمسجد الأقصى والانتهاكات المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني الأعزل وتعمل على الاستقرار في المنطقة. وأشارت الى أن رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ "خليفة بن زايد آل نهيان"، أمر في يونيو الماضي بتخصيص 25 مليون دولار لدعم صمود الشعب الفلسطيني وتخصيص 41.6 مليون دولار للمشاركة في تمويل المشاريع التنموية حتى وصل إجمالي الدعم حتى الأن الى 92 مليون دولار وبذلك تعد فلسطين خامس أكبر مستفيد من المساعدات الاماراتية في العالم. وأعربت وزيرة التنمية والتعاون الدولي الاماراتية عن أملها في التنسيق مع الحكومة الفلسطينية الجديدة للمضي قدما في المشاريع التنموية الفلسطينية، مؤكدة التزام بلادها بتوفير الاحتياجات المطلوبة والتزامها بمبادرة السلام في الشرق الأوسط وتحقيق أهدافه المنشودة.