بعد أن أرسل جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة خطابًا لعمداء كليات الجامعة، توجه من خلاله بالتهنئة لأُسرة كل كلية من أعضاء هيئة التدريس، محددًا تكليفاته لهم مع بدء سير العملية التعليمية بدءًا من اليوم السبت. وتضمنت تكليفات نصار للعمداء العمل على ضرورة انتظام العملية التعليمية والاهتمام بالأنشطة الطلابية، في الوقت الذي أصدر فيه المجلس الأعلى للجامعات قرارًا بحظر النشاط الطلابي والحزبي بالجامعات، وقد أكد عليه جابر نصار خلال العديد من اللقاءات التليفزيونية. مما يجعل هناك تناقضًا واضحًا في تصريحات جابر نصار ما بين حظر النشاط الطلابي والاهتمام به. وعن ذلك تقول دعاء أحمد المستشار الإعلامي لاتحاد طلاب آداب إن هناك تناقضًا في تصريحات نصار ما بين حظر النشاط الطلابي وجعله نشاطًا متاحًا، مشيرة إلى أن نصار حين وجه خطابه لعمداء الكليات لم يكن يقصد النشاط الطلابي المتعارف عليه، بل كان يقصد النشاط الطلابي داخل الكليات كالأنشطة الثقافية التى تهتم بالندوات وغيرها من الأنشطة الاجتماعية والرياضية. وتابعت "أحمد" أن نصار حين يوجه خطابه لعمداء الكليات يقصد الأنشطة داخل الكليات، وهذا لم يعرفه كل الطلاب؛ مما سيجعل هناك تناقضًا واضحًا، وهذا سيخلق نوعًا من الاحتقان السياسي للطلاب؛ مما سيجعلهم لا يستمعون إلى قرارته ويقومون بتطبيق ما يشاءون. وعلى الجانب الآخر قال الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات إن جابر نصار وقرار المجلس الأعلى للجامعات منع النشاط الطلابي الذي يخص السياسية والتظاهرات والمعارض والمسارح التى تنظم، في حين أن النشاط الطلابي حق مكفول لجميع الطلاب من خلال ضوابط ينفذها الاتحاد الطلابي للجامعات والكليات. وأكد "حاتم" أن تاريخ الجامعات يشهد بان هناك العديد من الأنشطة الثقافية والسياسية والرياضية، دون حدوث مشكلات أو عنف؛ لأن هذا كان يتم في إطار اللائحة الطلابية وليس في إطار التخريب والتدمير. فيما أكد دكتور هاني الحسيني القيادي ب 9 مارس أن جابر نصار يريد عامًا دراسيًّا آمنًا دون حدوث أي عنف من أي جانب، لكنه يناقض نفسه في العديد من التصريحات بسبب التخوفات الجديدة من بدء العام الدراسي. وأوضح "الحسيني" أن النشاط الطلابي حق مكفول لكافة الطلاب داخل الجامعات، وهذا أمر لا يعارضه أحد.