أكد تشيلسي علو كعبه في السنوات الأخيرة على غريمه وجاره أرسنال وفاز عليه بثنائية نظيفة في الديربي اللندني الكبير الذي جمعهما اليوم على ملعب ستامفورد بريدج في قمة لقاءات الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز. دخل الفريقان المباراة وفي ذاكرتهما سداسية البلوز في الموسم الماضي، حيث يبحث صاحب الأرض عن تأكيد الانتصار والاستمرار بعيدا عن باقي الملاحقين في الجدول والتخلص من أحد المنافسين، فيما كان يرغب الثاني في الثأر ومسح الذكرى السيئة واستعادة مسار الانتصار أمام الكبار وقبل كل ذلك تقليص الفارق مع تشيلسي المتصدر. المباراة أثبتت أن تشيلسي أقوى كثيرا من أرسنال، وأن المدفعجية لازال أمامهم الكثير من العمل لتحقيق فوز على أحد الكبار حيث مر عليه سنوات الآن دون فوز على تشيلسي أو مان سيتي أو مان يونايتد وحتى إيفرتون. المباراة كانت بدنية لم يقدم خلالها الفريقان العرض الفني المنتظر ولكن الإثارة والقوة والتضحيات البدنية من الطرفين عوضت هذا النقص وقدمت لنا ديربي مميز عرف في النهاية تفوق البلوز. بدأت المباراة باستحواذ أزرق على الكرة دون فرص حقيقية على المرميين، وكانت أولى المنعطفات في المباراة هو الاشتباك الذي حدث في الدقيقة 20 بين مدربي الفريقين أرسين فينجر وجوزيه مورينيو ودفع الأول للأخير ومحاولة الاعتداء عليه. المنعطف الثاني كان في الدقيقة 22 بعدما أجبر مورينيو على إخراج حارسه الأساسي البلجيكي كورتوا وإشراك الكبير بيتر تشيك بعد تصادم مع سانشيز. وفي الدقيقة 33 يتفوق تشيلسي بعد سلسلة من المراوغات المذهلة لهازارد الساحر مر بها من 4 لاعبين ليضطر كوسيلني لعرقلته داخل منطقة الجزاء وينجح بنفسه في تحويل الركلة لهدف التقدم. وفي الشوط الثاني أكد تشيلسي أكثر مدى قوته، ويكفي القول إن أرسنال لم يصنع هجمة وحيدة خطيرة على مرمى تشيك، ونجح تشيلسي في تمرير الدقائق ببراعة مستفيدا من القوة الهائلة لخط وسطه بتواجد ماتيتش وفابريجاس وأوسكار ومن بعد ذلك البديل ميكيل بدلا من شورله. وفي الدقيقة 77 يصنع فابريجاس هدفه السابع منذ الانضمام لتشيلسي في الدوري بإرسال بينية طولية لكوستا انفراد على إثرها لتشيزيني ووضعها بعبقرية فوق رأسه في المرمى. بهذا الفوز رفع تشيلسي رصيده إلى 19 نقطة مبتعدا مرة أخرى بالصدارة، فيما توقف رصيد أرسنال عند 10 نقاط في المركز السابع، وغادر بعدها المدربين دون مصافحة. وفي مباراة متزامنه حقق توتنهام فوزا هاما على ضيفه ساوثهامبتون بهدف وحيد.