واصل الدوري الإنجليزي اشتعاله واستمرت المفاجآت في الجولة ال15 التي شهدت سقوط لكبيرين جديديين بعد أن افتتحها مان يونايتد بالخسارة على أرضه من نيوكاسل، وذلك بعد أن تعرض تشيلسي لخسارة قاتلة من مضيفه ستوك سيتي 3-2، وتعادل مان سيتي مع مضيفه ساوثهامبتون 1-1، فيما كان ليفربول هو الناجي الوحيد حتى الآن بتحقيق فوزه الثاني العريض على حساب ضيفه وست هام 4-1، واستعادته لوصافة الترتيب. ومن المعروف أن هذه الفترة في الدوري الإنجليزي هي الأصعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي فترة الأعياد، التي تتكدس فيها المباريات حيث يلعب كل فريق حوالي 9 مباريات في 20 يوما، ودائما من يخرج منها بأقل الخسائر يكون هو البطل في النهاية. تشيلسي الذي خرج منذ ثلاثة أيام بفوز صعب بعد رحلة صعبة لسندرلاند، وجد نفسه اليوم أمام رحلة أكثر صعوبة وإلى واحد من أصعب الملاعب في البريمييرليج وهو ملعب بريطانيا ستاديوم الخاص بفريق ستوك سيتي وعاد منه بخسارة صعبة وقاسية زادت بشدة من الضغوط على الفريق ومدربه جوزيه مورينيو. فالبلوز في مباراة اليوم استمر في تحقيق نتائجه السلبية خارج ملعبه ستامفورد بريدج ومني بالخسارة الثالثة بعد سقوطين سابقين في ليفربول أمام إيفرتون ونيوكاسل، بالإضافة إلى تعادلين على أرض توتنهام ومانشستر يونايتد ولم يفز سوى على نورويتش سيتي وأخيرا سندرلاند. بدأ تشيلسي اللقاء بشكل مثالي وتقدم له الألماني شورله في الدقيقة التاسعة، ولكن الفريق لم يتمكن من الحفاظ على تقدمه حتى نهاية وأدرك العملاق بيتر كراوتش التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 41. ومع بداية الشوط الثاني فوجئ البلوز بنفسهم متأخرين في النتيجة بهدف لأيرلاند في الدقيقة 50، ولكن شورله واصل التألق وعادل النتيجة سريعا لتشيلسي في الدقيقة 54. استمرت المباراة سجالا بعد الأهداف الأربعة وحاول تشيلسي الوصول إلى هدف الفوز ولكن العكس هو الذي حدث وسجل أساندي هدف الانتصار لستوك في الوقت بدل الضائع. تشيلسي بهذه الخسارة تجمد رصيده عند النقطة 30 متراجعا للمركز الثالث بفارق الأهداف عن ليفربول ومانحا الفرصة لأرسنال للابتعاد بالصدارة بفارق 7 نقاط إذا ما تمكن من الفوز في قمة الغد على إيفرتون، أما ستوك فارتقى بهذا الفوز للمركز الثاني عشر ورفع رصيده إلى 17 نقطة. وعلى ملعب أنفيلد في ليفربول واصل سواريز ورفاقه التألق وحققوا فوزا عريضا على ضيفهم اللندني وست هام بأربعة أهداف لهدف، في مباراة واصل فيها الفتى الأوروجواياني التغريد خارج السرب وسجل هدفين ابتعد بهما بصدارة هدافي البطولة ووصل رصيده إلى 15 هدفا، برغم أنه بدأ الموسم متأخرا عن منافسيه بستة مباريات. افتتح السلوفاكي سكيرتل النتيجة للريدز في الدقيقة 41 قبل أن يعزز زميله في الدفاع لمين زاخو النتيجة لفريقه فور بداية الشوط الثاني. وبعد أن قلص سكيرتل النتيجة للهامرز بهدف بالخطأ في مرماه، انتفض سواريز وأكد الانتصار في الدقيقة 81 قبل أن يعود ويعزز الفارق بهدف رابع في الدقيقة 84. ليفربول استعاد بالفوز الوصافة من تشيلسي وفي رصيده حاليا 30 نقطة، وتراجع وست هام للمركز السابع عشر بعد أن تجمد رصيده عند النقطة 13. مانشستر سيتي بدوره كان مدركا لصعوبة المهمة التي تنتظره على ملعب سانت مارين بتنقله لأقصى الجنوب لمواجهة ساوثهامبتون المتألق بشدة هذا الموسم، وبالفعل كانت الصعوبة في مكانها ولم يستطع المواطنين العودة إلى مانشستر في الشمال سوى بنقطة واحدة من تلك الرحلة الصعبة. السيتي تقدم بعد 9 دقائق فقط عن طريق هدافه الأرجنتيني المتألق أجويرو، ولكن ساوثهامبتون نجح في التعديل عبر مواطن أجويرو ولكن صاحب الجنسية الإيطالية بابلو أوسفالدو في الدقيقة 42. تعادل السيتي جعله يتراجع للمركز الرابع بدلا من القفز للثاني ووصل رصيده للنقطة 29، أما ساوثهامبتون فأصبح رصيده 23 نقطة في المركز السابع. وفي باقي المباريات فاز كريستال بالاس على كارديف سيتي بثنائية نظيفة، وعاد نورويتش سيتي بفوز ثمين على أرض وست بروميتش ألبيون بالنتيجة ذاتها.