أعلن الدكتور حمدي السيد، أستاذ تغذية الحيوان بزراعة عين شمس، أن من أهم معوقات تنمية الثروة الحيوانية في مصر هى التغذية وتوفير علائق متزنة حيث يصل إنتاج مصر من الأعلاف المركزة مايقرب من 7 ملايين طن سنويا بينما تصل احتياجاتنا إلى 12 مليون طن سنويا. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"البديل" اليوم السبت، أن الفجوة في الاحتياجات من الأعلاف المركزة تصل إلى 5 ملايين طن سنويا يتم تغطيتها بالاستيراد حيث تستورد مصر حوالي 5.5 مليون طن ذرة صفراء، فمساحة الذرة الصفراء المزروعة تصل الى حوالي 325 ألف فدان ذرة صفراء بمعدل إنتاجية للفدان حوالي 18 اردبا هذا بالاضافة الى 1.5 مليون فدان يتم زراعتها بالذرة الشامية بمعدل إنتاجية للفدان تصل حوالي 24 أردبا للفدان وهي كلها كميات يتنافس عليها الانسان والحيوان مما يجعلها تغطي فقط 20% من الاحتياجات من الذرة للعلف الحيواني. وأوضح حمدي أن مصر تستورد 2.5 مليون طن من فول الصويا كمصدر للبروتين في علائق الحيوان مما يلقي عبئا على إنتاجية اللحوم. وأشار إلى أن طن الذرة قد انخفض إلى ما يقرب من 600 جنيه خلال شهر لاستقرار المناخ في الدول المصدرة، إلا أن سعر الأعلاف المركزة سواء للدواجن أو الحيوان لم ينخفض بهذا القدر حيث إن سعر الطن لها انخفض عن مائة جنيه للطن والسبب يرجع إلى تخوف المنتجين من ظروف السوق والسحب المستمر من الإعلاف للمربين لتغطية احتياجات حيواناتهم وانخفاض نسبة الطاقة الفعلية من مصانع الاعلاف إلى حوالي 40% من طاقتها الكلية. وأكد أستاذ تغذية الحيوان أن الدراسات العديدة التي قامت بها كليات الزراعة ومراكز البحوث ووزارة الزراعة كشفت عن توافر كميات كبيرة من المخلفات الزراعية في مصر تقدر بنحو 21 مليون طن سنويا، ويمكن الاستفادة منها كأعلاف حيوانية. وأضاف" ما يتراكم من مخلفات التصنيع الزراعي يكفي لتغطية العجز في الموازنة العلفية بمصر شرط معاملتها بشكل يجعلها قابلة للاستهلاك بالنسبة للحيوان مع إمكانية رفع القيمة الغذائية لها لتغطية احتياجات إنتاجه". وأوضح الدكتور حمدي أن المخلفات الزراعية تنقسم إلى خمسة أقسام رئيسية وهي المخلفات الحقلية، وهى نوعان: من أصل نباتي وأصل حيواني، القسم الثاني مخلفات التصينع الزراعي، وأخرى عرضية ومختلطة، والقسم الرابع هو الاعشاب والنباتات المائية ، وأخيرا مخلفات متنوعة. ولفت إلى أن هناك عدة عوائق تحد من استخدام المخلفات الزراعية في تغذية الحيوان كارتفاع المحتوى الرطوبي لها، والاحتياج إلى معاملات خاصة قبل الاستخدام مثل الطحن والجرش، عدم توافر بيانات وإحصائيات دقيقة توضح أنواعها وكمياتها، واختلاف القيمة الغذائية والتركيب الكيميائي للمخلف الواحد من موسم لآخر، وأخيرا نقص الوعي والدراية لدى المربين. واقترح بعض الحلول لزيادة الاستفادة من المخلفات الزراعية في تغذية الحيوان ومنها، إجراء حصر شامل لها من حيث أنواعها وكمياتها ومصادر إنتاجها، وإصدار التشريعات المتعلقة بمواصفاتها القياسية ومعايير الجودة. بجانب إقامة مصانع أو وحدات لإنتاج الأعلاف بالقرب من مناطق الانتاج.