استغاث أكثر من 50 ألف نسمة بمنطقة زادى القمر بالإسكندرية برئيس الجمهورية من خطر الموت والإصابة بأمراض خطيرة ناجمة عن شركة الإسكندرية للأسمنت تيتان أو كما يطلقون عليها "مصنع الموت" . وناشد أهالى وادى القمرالدكتور خالد عبد العزيز وزير البيئة والمهندسة هدى مصطفى وكيل فرع البيئة بالإسكندرية بحل مشكلة أهالي وادي القمر حيث إن شركة الأسمنت تقع في تلك المنطقة وتسبب كمًّا كبيرًا من التلوث يعيش فيه سكان تلك المنطقة وتسبب أضرارًا بالغة وأمراضًا كثيرة لحقت بأهالي تلك المنطقة من سرطانات ومن حساسية صدر ومن التهاب وتحجر رئوى ومن أمراض العيون والأنف والأذن والحنجرة إلى آخرها من قائمة أمراض مصاب بها الأطفال والشباب والشيوخ فى تلك المنطقة. يقول هانى عبد الفتاح أبو عقيل أحد الأهالى إن المصنع يخرج منه تلوث وانبعاثات سامة من عادم الأسمنت تؤدى إلى موت الكثير وإصابتهم بأمراض لا حصر لها هذا بجانب الاهتزازات التى تحدث من الطواحين وينتج عنها تصدع البيوت القريبة من المصنع، هذا بجانب تلوث ملح الطعام بشركة المكس للملاحات التى تنتج 90% من إنتاج السوق المحلى المصرى من الملح، هذا بجانب قرب مصنع الأسمنت من منطقة المكس وأعلى نسبة يود فى الإسكندرية. وأضاف "أبو عقيل": "نحن شباب مصر قدمنا دماءنا وأرواحنا من أجل الحرية والكرامة والعيشة الكريمة، فأى عيشة كريمة هذه التى تجعلنا نفقد أهم حقوقنا وهو الهواء النظيف فإننا قمنا بتقديم الشكاوى أكثر من مرة إلى المسئولين فى شركة الإسكندرية للأسمنت وإلى مسئولي البيئة السابقين ولكن دون جدوى.. فإلى متى سوف تتجاهلنا الحكومة والمسئولون؟". وتابع أبو عقيل أن الدستور المصرى الجديد به مادة خاصة بالبيئة تنص على أن لكل مواطن الحق فى بيئة نظيفة تكفلها له الدولة، ونحن لا نطلب المستحيل فقط نطلب حياة بلا مرض، نطلب أبسط حقوقنا وهو الحق فى الحياة والنظر بعين الرأفة والشفقة لحال خمسين ألف مواطن وأكثر يعيشون بهذه المنطقة المنكوبة بفعل شركة الإسكندرية للأسمنت تيتان، آملين من الله تحقيق حلمنا بنقل مصنع الموت خارج الكتلة السكنية كما كان مقررًا من قبل في عام 1996 وصدور قرار من رئيس الوزراء والحاكم العسكرى فى هذا الوقت كمال الجنزوى بنقل كل الصناعات الملوثة للبيئة والثقيلة مثل الأسمنت والأسمدة والسيراميك إلى خارج الكتل السكنية بمسافة لا تقل عن 60 كم بالإسكندرية.