أكد مصدر عسكري لبناني رفيع السبت، أن عملية إعدام الجندي اللبناني الأسير لدى "النصرة" محمد حمية تبدو صحيحة "بنسبة 80 بالمئة" على الرغم من عدم تبلغ الجيش أي "تأكيدات رسمية" بهذا الشأن، في حين هددت الجبهة في تغريدة على (تويتر) بإعدام أسير ثان من دون تحديد مهلة لذلك. وقال المصدر العسكري، في اتصال مع (الاناضول)، طالبا عدم ذكر اسمه، إن الجيش "لم يتلق أي تأكيد رسمي لمقتل حمية من جانب الجهات التي تتولى التفاوض ومن بينها الأمن العام اللبناني بخصوص إطلاق سراح العسكريين الأسرى" لدى "النصرة" وتنظيم "داعش". لكنه رأى أنه "بحسب الفيديو (الذي بث حول عملية الاعدام) وتصريحات قادة في النصرة للاعلام، يبدو أن عملية الاعدام وبالتالي مقتل محمد (حمية) شبه مؤكدة بنسبة 80 في المئة". من جانبها، هددت جبهة "النصرة" في منطقة القلمون السورية الحدودية بأن العسكري علي البزال، وهو احد الاسرى ال 17 الذين لا تزال تحتجزهم بعد إعدام حمية، هو"من سيدفع الثمن الثاني بسبب تعنت الجيش اللبناني المدفوع من حزب الله، وذلك في إشارة مباشرة لامكان إعدامه، من دون أن تحدد موعدا لتنفيذ التهديد. لكن الجبهة في التغريدة التي تضمنت صورة لبزال مقيد اليدين، حددت شروط "نجاته" من الاعدام، وهي "عودة الحالة الامنية في عرسال الى وضعها الطبيعي وإطلاق سراح كافة المعتقلين من أهل السنة الذين اعتقلوا في الآونة الاخيرة".