بدأ مارثون انتخابات الرئاسة التونيسية المقرر إجراؤها 23 نوفمبر المقبل مبكرا، في أول انتخابات تجري عقب الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي. ووسط هذه الصراعات الحزبية وطرح المرشحين، أعلنحزب النهضة عن عدم طرح مرشح له، مترقبًا لدعم أحد المرشحين المقربين له أيديولوجيًا وسياسيًا. من بينالمرشحين سياسيون كانوا وزراء ومسئولين في عهد بن على، الأمر الذي أثارالتخوفات لدي البعض بأنه من الممكن أن يرجع هذا النظام مرة أخرى للحياة السياسية، حيث أعلن وزيرا الاقتصاد والنقل فى نظام بن علي، منذر الزنايدي، وعبد الرحيم الزواري، ترشحهما للانتخابات الرئاسية، وقال رئيس الوزراء الأسبق في عهد بن علي، حامد القروي،إن الحكومات التي تلت الثورة يجب أن تعترف بأخطائها، لم يبق حزب يؤطر انتخابات المجلس التأسيسي وبقيت النهضة وحدها على الساحة فضلا عن حل جهاز أمن الدولة. وكانت 48 شخصية اختلفت انتماءاتهم من الشخصيات السياسية والإعلامية ورجال الأعمال بالإضافة إلى 4 نساء أعلنوا عزمهم التقدم بالترشح لخوض السباق الرئاسي، أشهرهم حتى الآن الباجي قائد السبسي 88 عاما، رئيس حزب نداء تونس، والرئيس الحالي المنصف مرزوقي، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر. وأرجع حزب النهضة سبب عدم تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية بحسب قول المتحدث باسم الحركة زياد العذاري، إلى أن مجلس الشورى قرر عدم ترشيح أي قيادي من الحركة للانتخابات الرئاسية، نريدها رسالة إيجابية للتونسيين ولشركائنا السياسيين بأننا لا نريد الهيمنة على كل المنافسات خصوصا وأن النهضة تشارك بقوة في الانتخابات البرلمانية، موضحًا أنه تم الاتفاق على دعم مرشح توافقي للانتخابات الرئاسية يمكنه أن يجمع التونسيين ولكن لم يتم الاتفاق على اسم مرشح بعينه حتى الآن. وفي السياق نفسه صادق المجلس التأسيسي التونسي مؤخرًا على قانون يُحدّد يوم 26 أكتوبر المقبل لتنظيم الانتخابات التشريعيّة، ويوم 23 نوفمبر لتنظيم الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، ينصّ القانون على تنظيم جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بعد الإعلان عن النتائج النهائية للجولة الأولى وقبل انتهاء عام 2014.