قال موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي اليوم إن الولاياتالمتحدة تعمل على توسيع حربها في العراقوسوريا بشكل سريع، فعقب خطاب الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" مساء الأربعاء الماضي، استعدت واشنطن بشكل كبير للانزلاق إلى دمشق وبغداد، مضيفا أنه خلال الشهر الماضي نفذ الجيش الأمريكي نحو 150 ضربة جوية ضد داعش في العراق، والآن أعلن "اوباما" أنه سيمضي قدما لتوسيع الحرب في كلا البلدين. ويوضح الموقع أن داعش الآن الهدف الوهمي للحرب الجديدة التي تقودها الولاياتالمتحدة في الشرق الاوسط، ولكن الخطة الحقيقية التي تضعها على الرف منذ نحو عام هي اسقاط الرئيس السوري "بشار الأسد". ويوضح الموقع الكندي أن القوات الخاصة الأمريكية تعمل بالفعل في العراق وبلا شك سيتم نشرها داخل سوريا، مضيفا أن إدارة "أوباما" تضغط على الكونجرس للحصول على 500 مليون دولار لتدريب وتجهيز المليشيات المناهضة لل"أسد"، وفي نفس الوقت يقوم وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" بجولة في منطقة الشرق الأوسط لحشد الدعم السياسي والعسكري للقوات المناهضة ل"الأسد" داخل سوريا. ويشير الموقع الكندي إلى أنه قبل 12 شهرا دعا "أوباما" لشن هجمات جوية أمريكية ضد "الأسد"، ولكنه لاقى رفض شعبي على نطاق واسع وانقسامات في الأوساط الأمريكية، وغياب الدعم من الحلفاء الرئيسيين مثل بريطانيا، بالإضافة إلى معارضة عدوه اللدود روسيا، ولكن الآن ضبط البيت الأبيض خطته على أساس داعش وسط دعم من حلفائها الخليجيين، في محاولة للتغير النظام السوري. ويشير "جلوبال ريسيرش" إلى أن الحكومات في سورياوروسيا وإيران يدركون أن أهداف الولاياتالمتحدة لقتال داعش والإرهاب زائفة، فهو تماما كما فعلت واشنطن في غزوها العراق في عام 2003 بحثا عن أسلحة الدمار الشامل، والحرب الحالية تهدف إلى ضمان الهيمنة الأمريكية في كافة أنحاء المنطقة. ويختتم الموقع بقوله: بعد عقد من الزمان وتحت التوترات والاضطرابات الجغرافية السياسية المتزايدة بشكل كبير، فإن توسع هذه الحرب تهدد بتورط المنطقة كلها وستؤدي إلى حريق أوسع بكثير.