نشر موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي اليوم تقريرا حول الأزمة العراقية وتدخل الولاياتالمتحدة بها، وقال إن إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" تعمق تدخلها العسكري في العراق، وترسل قوات تسليح للبشمركة الكردية، بعد سيطرة الجماعات الإرهابية على العاصمة العراقيةبغداد، بسبب أزمة سياسية من صنع واشنطن. ويضيف الموقع أن رئيس الوزراء السابق "نوري المالكي" أعلن أن عزله قبل انتهاء مدته أمر مخالف للدستور العراقي، مؤكدا أن ذلك يعد انقلابا على الدستور والعملية السياسية. ويشير الموقع البحثي إلى أن "أوباما" يدعي أن الضربات الجوية ضد "داعش" تستهدف أهداف عسكرية محدودة، وعلى حد زعمه، فإن تلك الهجمات لحماية المواطنيين الأمريكيين في كردستان العراق ومساعدة الجيش العراقي في تقديم المساعدات الإنسانية لعشرات الآلاف من الإيزيديين. ويوضح الموقع الكندي أن الإمبريالية الأمريكية هي التي تدفع الولاياتالمتحدة لاستخدام الذرائع المزيفة لخوض الحروب، كما فعلت في عام 2003، مشيرا إلى أن داعش تقاتل في سوريا منذ فترة ضد الرئيس "بشار الأسد"، ولم تتدخل واشنطن، ولكنها تدخلت في العراق لرغبتها في الإطاحة ب"المالكي". ويؤكد الموقع أن الولاياتالمتحدة ترعى الاقتتال الطائفي في العراق، فالاعتبارات الإنسانية التي تستخدمها واشنطن للتدخل الآن تكذبها الأفعال التي قام بها الجيش الأمريكي خلال احتلاله العراق، والذي أطلق سياسة فرق تسد وفتح حمام الدم الطائفي الذي قاد إلى تشريد ملايين العراقيين. ويلفت "جلوبال ريسيرش" إلى أن واشنطن لا تخشى على الاقليات في العراق، فكل ما يهمها هي شركات النفط الأمريكية التي تحقق لها الربح في العاصمة العراقية.