قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إن التهديد الذى يتعرض له العالم اليوم أصبح قادما من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكدا أن تنظيم الدولة الإسلامية داعش ليس تابعا للدول الإسلامية، وأنه يقوم على قتل الأبرياء بما فيهم المسلمين. وأضاف "أوباما" فى خطابه الذى أعلنه أمس الخميس، بشأن الخطوات المتبعة للقضاء على التنظيم الإرهابى "داعش"، قائلا: "تنطيم داعش تابع لتنظيم القاعدة، وأدى إلى حرب أهلية داخل العراقوسوريا". يحاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما اختلاق مبررات وهمية لاقتحام منطقة الشرق الأوسط من خلال ضرب سورياوالعراق، إذ قال:"التهديد الذى يتعرض له العالم اليوم أصبح قادما من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". يقول الدكتور حسن وجيه، أستاذ التفاوض الدولي والعلوم السياسية جامعة الأزهر، إن أمريكا تحاول إيجاد مبررات لاقتحام منطقة الشرق الأوسط وخاصة منطقتي سورياوالعراق بعد فشل مخططاتها مع الإخوان. وأضاف أن المباراة مع أمريكا دائرة باستمرار في هذا المنوال بشكل ديناميكى، مشيرا إلى أن الدول العربية المحتلةكالعراق وفلسطين مازالت محتلة إما من أمريكا أو من دول أخرى بتوجيهات أمريكا، مؤكدا أنه إذا كان الشرق الأوسط بالفعل يحوي الإرهاب فإن من أوجده وصنعه وموله هو أمريكا بل ويدعو دول العالم للاتحاد في مواجهة إرهاب داعش. قال الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلوم الدولية، إن أوباما يدعي أن الإرهاب متواجد بالشرق الأوسط في حين أن أمريكا أكبر دولة إرهابية، مشيرا إلى أن هناك كاتبا أمريكيا أوضح أن أمريكا وضعت معايير لتحديد الدولة الإرهابية، مؤكدا أن هذه المعايير إذا طبقت على أمريكا لأصبحت أولى الدول الإرهابية في العالم. وتابع:" أمريكا دعمت القاعدة ودعمت داعش لأنها كانت تريد أسامة بن لادن بعينه وهي من اختارته، واختارت اسم القاعدة لكي يحارب الجيش السوفييتي الأحمر في أفغانستان، وعندما انتهت هذه المهمة انقلب السحر على الساحر حيث انقلبت على بن لادن وقتلته لأنه أنهى مهمته". وأوضح أن أمريكا دعمت داعش ماديا ولوجيستيا لكى تضرب سوريا والمبرر، الذي تقدمه لضرب سوريا هو محاربتها لداعش، والأمر الثاني أنها تريد من دول الخليج أن تحصل على صفقات سلاح من أمريكا لرواج صناعة السلاح في أمريكا. وتابع:"أمريكا كانت في حاجة لداعش سابقا أما اليوم فقد انتهت هذه المهمة، وهذا درس معروف في الجاسوسية وهوالتعامل مع شخص آخر كجسر للوصول لغرض ما". وأكد اللاوندي أن أمريكا تريد إسقاط نظام بشار الأسد وتريد ضرب سوريا ليس اضطهادا لداعش، وإنما داعش مجرد مبرر لاقتحام سوريا.