وصف الدكتور محمد عفيفي- الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، التنظيم المتطرف المسمى بالدولة الإسلامية بالعراق والشام «داعش»، بالطبعة الجديدة من طبعات التطرف، وأنها ليست ظاهرة جديدة في ذاتها بل إن تحولها إلى جيش نظامي على الأرض هو الجديد. أن ما أنقذ مصر هو تراث عظيم من الدولة الوطنية، وأن مصر هي دولة وجدت لتبقى، مؤكداً أن وزارة الثقافة تؤمن بأن الخطر القادم هو داعش ولذلك ستسخر كل إمكانياتها لمواجهة هذا الخطر ثقافيًا وفكريًا. وقال «عفيفي» خلال الندوة التي أقيمت مساء أمس بالمجلس الأعلى للثقافة ضمن نشاط صالون الاثنين تحت عنوان "داعش.. كيفية المواجهة": إن حركات التطرف موجودة في كل فترات التاريخ الإسلامي لكن داعش تطورت بشكل ملفت، إذ أصبحت جيشاً نظامياً مسلح على أعلى مستوى، ومنتشر في دولتين "العراق وسوريا"، ولا يعترف بمفهوم الدولة وهذا هو الخطر الحقيقي، لأن ذلك سيعيد فتح ملف الحدود في الوطن العربي وهو ملف شائك جدًاً، وهذا التنظيم لا يسقط الوطن فحسب بل يسقط أيضاً شريك الوطن أي المسيحيين وأصحاب الديانات الأخرى. وذكر «عفيفي» أن العامل الغربي ساهم في إنعاش ظاهرة داعش، لأن الغرب لم يفهم الشرق عبر التاريخ وحتى الآن، إلا من خلال مفهوم الدين، لذلك يُفضِل التعامل مع الحركات والأنظمة الدينية على التعامل مع الدولة القومية.