تقول "إذاعة فرنسا الدولية" إنه بعد مقتل الصحفيين "ستيفن سوتلوف" و"جيمس فولي"، صار البيت الأبيض تحت ضغط ضرورة إعلان خياراته بواسطة مسئولين من جميع الأطراف، وقد أوضح أعضاء الإدارة الأمريكية أنه سيتم فعل كل شيء لمعاقبة المذنبين، كما صرح الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بأن العدالة يجب أن تأخذ مجراها إلا أن المسئولين السياسيين متعجلين ويطالبون باتخاذ إجراءات ملموسة ضد تنظيم داعش. يعتقد العديد من المسئولين أن وقت التفكير قد مضى، بينما تبدو رباطة جأش أوباما لدى البعض مساوية لعدم القدرة على اتخاذ القرار، وحتى الديمقراطيين الذين يؤيدون سياسة أوباما، أعلنوا أن داعش لم يعد مشكلة عراقية، فمقتل الصحفيين الأمريكيين جعل من هذا التنظيم التكفيري موضوع يهم كل الأمريكيين وينبغي التحرك ضد هؤلاء الإرهابيين وملاحقتهم حتى سوريا. وتشير الصحيفة إلى أن وزير الدفاع "تشاك هيجل" نفى أن تكون الإدارة الأمريكية غير حاسمة موضحًا أن "المهمة شديدة الوضوح، نحن سنقدم خيارات للرئيس بهدف حل وتدمير قدرات داعش". من جانبه، صرح نائب الرئيس الأمريكي "جو بايدن" "صحيح لإننا اليوم في حداد ولكن الشعب الأمريكي أقوى بكثير مما يمكن أن يتخيل أعداؤنا". وأضاف "نحن نهتم بأولئك الذين يبكون، ولكن بعد ذلك ينبغي أن يعلموا أننا سنلاحقهم حتى أبواب جهنم، حتى يتم تقديمهم إلى العدالة". وتوضح الصحيفة أن 1100 جندي صاروا الآن في أرض المعركة كما تم شن أكثر من 120 غارة ضد داعش لمنع تقدمها في العراق، لافتة إلى أن سوريا صارت المرحلة التالية ولكن تحت أي ظروف ومتى؟ فأجهزة الاستخبارات تجمع معلومات منذ عدة أسابيع حول الأهداف المحتملة. ويأمل البيت الأبيض في الحصول على الضوء الأخضر من المجتمع الدولي من ناحية وموافقة الكونجرس من ناحية أخرى وذلك حتى لا يجد نفسه في نفس موقف إدارة بوش، حيث إن الطريق ضيق أمام أوباما الذي لا يرغب في التدخل إلا فيما يعتقد أنه وضع سيء، ولكنه ينبغي عليه طمأنة الأمريكيين وتحسين صورته قبل نهاية ولايته الأخيرة، على حد قول الإذاعة الفرنسية.