تعتبر إيران من الدول القليلة، التي تعمل باستمرار على تحقيق الإكتفاء الذاتي الكامل من الأسلحة. وأعلن الجيش الإيراني عن اكتفاءه الذاتي في عدد من القطاعات العسكرية في مناسبات متفرقة، بجانب اكتفاء إيران الذاتي من الأسلحة الخفيفة والمدفعية، بالإضافة إلى المدرعات وبعض الأنظمة البحرية، ففي مايو من عام 1998 أعلن مسؤول إيراني، الإكتفاء الذاتي في المدرعات، وفي وقت متأخر من عام 1997 أعلن قائد القوات البحرية الإكتفاء الذاتي من الخبرات فيما يتعلق التكنولوجيا البحرية، كما أعلن في عام 1999 قائد القوات البرية، عن انتاج إيران لأكثر من 14 ألف قطعة متنوعة تتعلق بمجال الطيران العسكري. وتعتبر إيران صاحبة أكبر ترسانة متنوعة في الشرق الأوسط فيما يتعلق بالصواريخ البالستية، ويأتي بعدها إسرائيل التي تمتلك عدداً أقل من الصواريخ البالستية عن التي تمتلكها الجمهورية الإيرانية، والتي تعتبر أول دولة تطور صاروخ يبلغ مداه 2000 كم رغم أنها لم تمتلك أسلحة نووية إلى الأن. في ظل محاولة إيران تحقيق الإكتفاء الذاتي الكامل في جميع الفروع العسكرية، قامت إيران مؤخراً بكشف اللثام عن العديد من الأسلحة الجديدة، والتي تأتي لسد احتياجات إيران العسكرية في ظل الحصار الدولي المفروض عليها. طائرة "كرار" التي قدمت على أنها الجيل الأول من الطائرات النفاثة من دون طيار الإيرانية المصصمة والمصنعة محلياً، إن هذه الطائرة مجهزة بمحرك نفاث يتيح لها الطيران بسرعة تصل إلى 900 كم / ساعة ويبلغ مداها 1000 كم (620 ميلا) وتحلق من ارتفاع 7500 إلى 12 الف متر ويمكن أن تحمل ذخيرة أو قنابل موجهة بدقة تصل إلى 250 كغم. وتتولى هذه الطائرة مهمة تنفيذ بعض العمليات، ومنها استعمالها في عمليات تدريب منظومة الدفاع الجوي، بالإضافة إلى أن مهمتها الأساسية وهي اعتراض الطائرات المعادية والتصدي لها، وتتميز طائرة "كرار" بقدرتها على الوصول إلى الأهداف البعيدة مع حملها لكميات من القنابل تطلق على تلك الأهداف. ويعتبر محرك هذ النوع من الطائرات هو من النوع النفاث، الذي تم تصميمه وصناعته من قبل الكوادر الإيرانية المتخصصة في داخل البلاد، وكذلك تم تحديد الديناميكة الهوائية وتصميم الطائرة ومنظومات الوقود والاتصالات والتوجيه الإلكتروني ومراقبة الملاحة محليا. "الزلزال الممطر" وفي شهر مايو من هذه السنة أزيح الستار عن صاروخ "الزلزال الممطر" والذي يشتمل على 30 قنبلة تزن كل منها 17 كيلوغراما. ويبلغ مدى صاروخ "الزلزال الممطر" 300 كيلومتراً ويقذف بقنابله قرب وصوله إلى الأرض بمسافة قليلة ويعد مناسباً لقصف المطارات والمعدات المنتشرة على مساحة واسعة من الأرض. وبإمكان هذا الصاروخ الذي يعمل بالوقود الصلب، أن يستهدف قواعد ومراكز العدو المنتشرة قرب الأراضي الإيرانية. وتم إختبار هذا الصاروخ بنجاح للمرة الأولى من منصات ثلاثية متحركة خلال مناورات الرسول الأعظم (ص) -6، حيث بالإمكان تجهيز وإطلاق عدد كبير منه خلال فترة قصيرة. وجهزت هذه الصواريخ برؤوس ممطرة، حيث أزيح الستار عنها خلال تفقد خامنئي لمعرض الصناعات الدفاعية، وقد تم تطوير هذا الصاروخ من حيث الدقة في اصابة الاهداف بصورة لافتة حيث بالامكان استخدامه لضرب مجموعة كبيرة من الاهداف وليس هدفا واحدا. "باور 373″ وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها نشر صور عن منظومة الصواريخ الايرانية البعيدة المدى التي ستحل محل منظومة اس 300 الروسية الصنع في رسالة الى العالم عن الاكتفاء الذاتي لايران وقدرات قواتها المسلحة في الذود عن اجواء البلاد. وفي اعقاب تراجع الروس عن تسليم إيران منظومة صواريخ اس 300 للدفاع الجوي بادر خبراء محليين إلى تصميم وصناعة منظومة صواريخ بعيدة المدى تحاكي قدرات منظومة اس 300 الروسية الصنع. يذكر أن أثناء صفقة شراء منظومة اس 300 الروسية في عام 2007 وبعد أن قرر ان تسلم روسيا المنظومة إلى ايران، تراجعت روسيا عن تسليم هذه الأسلحة، بعد أن اعتبرت أنها تدخل في إطار العقوبات الدولية المفروضة على إيران. "صياد 2-3″ صياد-2 هو في الواقع نسخة مطورة من الصاروخ صياد-1 أرض جو، وهو واحد من أحدث المنظومات الصاروخية للدفاع الجوي في إيران والذي تم الإعلان عنه في يونيو من هذا العام، يعمل الصاروخ بالوقود الجامد ويتمتع بنظام توجيه مزدوج وبإمكانه ملاحقة الهدف بشكل آلي ويحاكي في أدائه صواريخ باتريوت الأميركية، قادر على الوصول إلى ارتفاعات أعلى وإصابة أهدافه بدقة اكبر، يعتبر صاروخ "صياد 2″ صاروخ دفاع جوي خاص للمدى المتوسط والإرتفاع العالي، وهو قادر على تدمير المروحيات والطائرات من دون طيار والأهداف ذات السطح المقطّع الراداري الواطئ، ويحظى بسرعة وقدرة مناورة عالية في نطاقه العملاني، كما أن القدرة العالية ضد الحرب الإلكترونية والتعقّب الآلي والمستقل للأهداف يعتبر من المميزات الأخرى لهذا الصاروخ. ومنذ أيام قليلة تم الإعلان عن صاروخ جديد للدفاع الجوي مسمى بصياد 3، وهو مصمم لضرب الأهداف على ارتفاعات عالية، ومن المقرر أن يتم إزاحة الستار عن هذا الصاروخ الذي تم زيادة مداه نحو 200 كيلومتر ضمن اطار مشروع "تلاش3″ في 22 سبتمبر. "هما و صبا" وهما مرواحيتان إيرانيتان أعلنت عنهما شركة "بنها" لصناعة وتطوير المروحيات الإيرانية، منذ أيام، على لسان مديرها، العميد أحمد آبادي، وأوضح آبادي، أن طائرة "هما" تستخدم لأغراض التدريب والتعليم، وأن الطراز الآخر مروحية "صبا" بسعة 8 ركاب تستخدم لعمليات المراقبة والإنقاذ والنقل البحري. ولفت إلى أن الطراز الثالث مروحية "هما" تستوعب 14 شخصاً وتتصف بإمكانية التخفي عن الرصد الراداري كما يمكن تزويدها بالأسلحة. وأوضح أن مروحيتي صبا وهما أحرزتا الترخيص بالتحليق، إلا أن المهم في مرحلة عملية الإنتاج الصناعي إصدار التراخيص والوصول إلى المواصفات القياسية اللازمة وهو مايستغرق نحو 2 إلى 3 اعوام.