طالبت وقفة احتجاجية مسائية قرب مقر الحكومة المحلية بالبصرة بالإسراع في الكشف عن ملابسات "مجزرة سبايكر" التي راح ضحيتها المئات من أبناء الوسط والجنوب، والقصاص من الجناة فضلا عن تدويل المجزرة بوصفها جريمة ضد الإنسانية. وأفاد موقع "السومرية نيوز" أن أحد منظمي الوقفة الناشط المدني كاظم السهلاني قال: "إن العشرات شاركوا في الوقفة الاحتجاجية ضد مجزرة العصر (سبايكر) التي أسفرت عن إزهاق أرواح مئات الشباب من أبناء الوسط والجنوب". وأوضح السهلاني أن "المشاركين في الوقفة طالبوا بالكشف عن المتورطين، وتحديد موعد نهائي لاعلان نتائج التحقيق دون تسويف، كما طالبوا بتدويل المجزرة بوصفها جريمة كبرى ضد الإنسانية". وأشار الى أن "المشاركين في الوقفة طالبوا أيضا الحكومة بإنصاف ذوي الضحايا، والتعجيل بالبحث عن جثثهم وإعادتها". وأضاف السهلاني: "من أهم المطالب الأخرى تشريع قانون يجرم الخطاب التحريضي الطائفي والقومي والاثني ويعده عملا إرهابيا لإن خطابات مثل هذه تعد من أبرز أسباب إرتكاب المجزرة الرهيبة، كما نطالب بتفعيل عقوبة الإعدام، وتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق مدانين بالإرهاب من العرب والأجانب، وعدم مبادلتهم بسجناء عراقيين". وأكد أن "المجزرة تستدعي إقامة نصب تذكاري في العاصمة بغداد تثبت فيه أسماء الشهداء المغدورين تخليداً لهم وليكون النصب شاهداً على بشاعة ووحشية الإرهاب"، مهدداً بالمزيد من الوقفات الاحتجاجية السلمية في حال عدم تلبية المطالب. بدوره، اعتبر مدير مركز النجاح لتنمية مهارات الشباب والدفاع عن حقوقهم الناشط عصام الربيعي أن أكثر ما يثير الاستغراب في مجزرة (سبايكر) هو الصمت الدولي، حيث لم تكن ردود الأفعال الدولية بمستوى الكارثة الإنسانية. يذكر، أن جماعة "داعش" الإرهابية أعدم المئات من المتدربين والطلبة العسكريين في قاعدة (سبايكر) الواقعة شمال مدينة تكريت عندما فرض سيطرته على هذه المنطقة، منتصف شهر يونيو الماضي.