سياسة – عالم قال الرئيس الايراني حسن روحاني، في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت في طهران، أن جمهورية إيران الإسلامية تتطلع إلى علاقات جيدة مع دول الجوار ومنها السعودية. وأوضح الرئيس روحاني أن خلافاتنا مع الرياض حول أحداث المنطقة هي في وجهات النظر ولكننا نتطلع إلى علاقات جيدة مع دول المنطقة ومن بينها السعودية. وشدد على ضرورة التوصل إلى حلول للقضايا في المنطقة وأضاف : ليس بالضرورة أن يكون هناك تطابق في وجهات النظر، لكن ينبغي التفاهم في حل قضايا المنطقة، فعلى سبيل المثال لدينا علاقات جيدة مع الجانب التركي ولكننا لا نتفق معه حول الموضوع السوري. ورحب بتولي رجب طيب أردوغان منصب رئاسة الجمهورية وانتخاب داود أوغلو لرئاسة الحكومة وقال : أعتقد أن العلاقات مع تركيا ستكون أفضل وستتطور خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ظل التوافق في وجهات النظر باستثناء الملف السوري . كما انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني، مواقف أمريكا حيال البرنامج النووي الإيراني والمفاوضات وقال أن الأمريكيين هم من يثيرون الشكوك حول حسن النوايا بين اعضاء مجموعة 5+1 . وأكد أيضاً على أن كافة الدول المشاركة في المفاوضات تسعى إلى حل القضية النووية الإيرانية قائلاً : نسعى إلى أن يربح الجميع في المفاوضات النووية، المفاوضات صعبة لكننا سنستمر فيها بغية الوصول إلى نتيجة. وشدد على أن حسن النية وبناء الثقة يشكلان أساساً للتفاوض قائلاً: سنواصل المفاوضات ما لم يطرح الطرف الأخر مطالب مبالغ فيها، وإذا لم نصل إلى اتفاق فإننا لن نعود بالأمور إلى ما قبل عام. وكشف روحاني عن أن التوصل إلى اتفاق مع 5+1 سيفتح آفاقا لمزيد من العلاقات والتعاون مع الصين وقال : الصين تعد من الدول التي استمرت بالتعاون مع إيران في ظل الحظر. ووصف الفريق الإيراني المفاوض بأنه فريق قوي ومتمرس وأضاف : لا حاجة إلى أن تكون المفاوضات النووية على مستوى الرؤساء. واعتبر روحاني الحظر على إيران، بأنه غير قانوني ويمثل عدوانا على الشعب الإيراني وقائلاً : من يلومنا على التفافنا على الحظر يجب أن يعلم بأننا نفتخر بهذا الأمر لأننا نعتبره غير قانوني وشكل من أشكال الجرائم ضد الإنسانية . ونوه إلى الحظر الأمريكي الجديد الذي فرض على بعض الأشخاص والمؤسسات الإيرانية ، وقال : الحظر الأميركي غير قانوني ولا يتفق مع روح الاتفاق النووي وهذه الخطوات لا تأتي في إطار بناء الثقة. وتابع الرئيس الإيراني قائلاً : "الشعب الإيراني لا يمتلك أي ثقة بالأمريكيين وسلوكهم يعمق انعدام الثقة". كما أكد روحاني على أن المجتمع الإيراني مجتمع يصبوا إلى الاعتدال ولا يميل للتطرف وأن معيارنا هو القانون وليس لأي جهة أن تعمل بما تريد، مؤكداً أننا وعلى هذا الأساس سنواجه الإرهاب ونتصدى له بكل جدية. وأضاف أن السياسة الخارجية للحكومة مبنية على تقديم الصورة الحقيقية لإيران الإسلامية منوهاً إلى أن إيران لم تعتد على أي دولة خلال القرن الأخير وإذا ما اعتدي عليها فإن إيران كانت تدافع عن نفسها. وأضاف قائلاً "نحن نعارض الإرهاب والإرهابيين والعنف وسنقف ضد العنف دوما"، مستطرداً "وعلى هذا الأساس سنواجه الإرهاب ونتصدى له بكل جدية". وشدد روحاني على ضرورة توحد كل العالم في مواجهة العنف والتطرف. وأشار إلى الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني وما يفعله التطرف في العراق وقال : الجرائم هي الجرائم ولا ينبغي التساهل في مواجهة الإرهاب والتطرف. وأعرب عن استعداد إيران للتعامل مع أي دولة تريد محاربة الإرهاب سواء العراق أو سوريا أو لبنان أو فلسطين وقال : لكننا لا نرى بأن أمريكا لديها إرادة جدية في هذا المجال، لأنه منذ ثلاث سنوات والإرهابيون يقتلون الشعبين السوري والعراقي وأميركا لم تحرك ساكناً، ومواقفها الأخيرة جاءت بسبب شعورها بالخطر على مصالحها.