علقت صحيفة "توداي زمان" التركية اليوم على تداعيات فوز رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" بمنصب رئيس الجمهورية، وقالت إن العصر الجديد الذي ستشهدته تركيا تحت حكم "أردوغان" وسياسته الخارجية، قد يبعد البلاد بشكل كبير عن الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى سوء العلاقات التركية مع الولاياتالمتحدة، وازدهارها مع الصينوروسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة، وفقا للمحللين. وتضيف الصحيفة أن "أردوغان" فاز في الانتخابات الرئاسية التي كانت في 10 أغسطس بنسبة 51.8% من أصوات الناخبين، وخلال خطاب النصر لأنصارة أشار إلى المصالحة الوطنية، موضحا أن تركيا الجديدة خلال فترة رئاسته، ستكون أكثر توازنا في السياسات الداخلية والخارجية. ويرى بعض المحللين أنه تحت قيادة "أردوغان" ستحاول تركيا الحفاظ على الاستقرار وإصلاح مشكلاتها مع دول مثل مصر وسوريا، بدلا من اتباع السياسة الخارجية العدوانية. ويقول "يجيت بولوت" كبير مستشاري "أردوغان" إن مع هذه السياسات الجديدة يجب على تركيا وقف البحث عن عضوية الاتحاد الأوروبي وتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط وأماكن أخرى مثل الصينوالولاياتالمتحدة، حيث إن ذلك التحالف سيحدد شكل السياسة العالمية، كما أن فرصة تركيا في مستقبل جديد تتركز في علاقتها مع روسيا. ومن جانبه، يرى "سافاش جنك" أستاذ مشارك بجامعة الفاتح أن الاتحاد الأوروبي يسعى لإبعاد عضويته عن تركيا.