تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن الجيش الأوكراني استعاد أمس الأول، السيطرة على طريق يصل بين معقل الانفصاليين في لوغانسك والحدود الروسية مما أدى إلى قطع المسار الذي كانت القافلة الإنسانية التي أرسلتها موسكو تنوي اتخاذه للتوجه إلى المدينة الواقعة شرقي أوكرانيا. وأمام تقدم الجيش الأوكراني وزيادة حدة القتال الذي وصل إلى وسط مدينة دونيتسك، قام اثنان من زعماء المتمردين من بينهما وزير الدفاع الانفصالي "ايجور ستريلكوف" بتقديم استقالتهما. وتشير الصحيفة إلى أن عنف الصراع بين الانفصاليين الموالين لروسيا والجيش الأوكراني في دونيتسك أدى إلى تضاعف عدد الضحايا في صفوف المدنيين كما تم إطلاق النار من الأسلحة الثقيلة في وسط دونيتسك، معقل الانفصاليين، مما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين. ومما يشير إلى تكثيف الصراع في أوكرانيا، تضاعف عدد الضحايا بشرق أوكرانيا خلال الأسبوعين الماضيين ليصل إلى 2086 وفقًا للأمم المتحدة، وقد أجبر الهجوم الذي شنه الجيش الأوكراني منذ شهر الانفصاليين على التراجع، وصارت مدينتي دونيتسك ولوغانسك آخر معقلين لهم. وتلفت الصحيفة إلى قيام أوكرانيا يوم الخميس الماضي، بإرسال قافلة من 75 شاحنة تحمل 800 طن من السلع الأساسية إلى المدنيين في هاتين المنطقتين، ويبدو الإعلان عن ذلك وكأنه رد على القافلة الإنسانية التي أرسلتها روسيا الثلاثاء الماضي لنفس السبب عبر الحدود الأوكرانية بينما تشككت كييف في أن تكون مجرد ذريعة للتدخل الروسي.