شهدت مدينتا دونيتسك ولوغانسك، معقلا الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، الخميس، اشتباكات أدت إلي سقوط عشرات القتلي، بينما أرسلت كييف قافلتها للمساعدات الإنسانية إلي سكان الشرق، ردا علي الشحنة الروسية المثيرة للجدل. وفي دونيتسك التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، وصلت المعارك إلي قلب المدينة، وفقا لما ذكرته وكالة 'فرانس برس'. وطال قصف بالأسلحة الثقيلة، عدة مبان من بينها مقر النيابة العامة الذي يحتله 'المتمردون' وجامعة، ما أسفر عن سقوط قتيلين. وأعلنت دائرة الصحة في الإدارة المحلية، أن 74 مدنيا علي الأقل قتلوا، وجرح 116 بجروح خلال 3 أيام في المعارك بين المتمردين الموالين لروسيا، والجيش الأوكراني في منطقة دونيتسك. من جهة أخري، أعلن ممثل عن فرع وزارة الحالات الطارئة الروسية في موسكو لوكالة 'فرانس برس' أن القافلة الإنسانية الروسية التي تضم حوالي 300 شاحنة المخصصة لأوكرانيا، كانت صباح الخميس في منطقة روستوف الحدودية 'جنوب روسيا'. وأرسلت كييف قبيل ظهر الخميس قافلة تتألف من 15 شاحنة، وتنقل 240 طنا من المنتجات الأساسية إلي المدنيين في لوغانسك ودونيتسك، اللتين يحاصرهما الجيش الأوكراني. وستتوقف هذه الشحنة في مدينة ستاروبيلسك التي تسيطر عليها الحكومة، وتقع علي بعد 97 كلم، شمال لوغانسك حيث ستتولاها اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي ستقوم بتوزيعها. وبدا هذا الإعلان أقرب إلي رد علي قافلة إنسانية أرسلتها روسيا، الثلاثاء، باتجاه الحدود الأوكرانية للهدف نفسه، وتثير مواجهة حادة بين موسكو وكييف منذ أيام بشأن طرق إيصالها. وتخشي أوكرانيا والعديد من الدول الغربية من أن تستخدم هذه القافلة التي انطلقت من قاعدة عسكرية بالقرب من موسكو صباح الثلاثاء، ذريعة محتملة لتدخل روسي. وأجري الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، محادثات هاتفية في هذا الشأن، ليل الأربعاء الخميس، مع نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن. وقالت الرئاسة الأميركية إنهما 'اتفقا علي مواصلة تنسيق الجهود لمواجهة التهديدات والتحديات الحالية والمحتملة'. وبعدما أعلنت أولا أنها ستمنع دخول المساعدة الروسية، اقترحت السلطات الأوكرانية، الأربعاء، نقل المساعدات ثم توزيعها من قبل الصليب الأحمر، في معقل المتمردين، لوغانسك المحرومة من المياه والكهرباء منذ أسبوعين تقريبا.