عبد الوهاب: الجيش الإسرائيلي والشئون المعنوية تحاول تشويه سمعة مصر أمام كل الأطراف الغربية الحفناوى: ما يتم من استيراد ملابس ليس به أمر خاطئ، لكن ذلك به نوع من"خبث"الصهاينة تجاه مصر قدرى: لابد من المزيد من الوقت، حتى تثبت فيه مصرلإسرائيل أنها ستحرر فلسطين في بيان غريب اللهجة تقدمت إذاعة الجيش الإسرائيلي بالشكر للدول الصديقة التى قدمت لها كافة المساعدات الخدمية واللوجستية لتذليل أى صعوبات تواجه إسرائيل فى الحرب الأخيرة على قطاع غزة وكان من بين تلك الدول مصر وتركيا والولاياتالمتحدةالأمريكية. فتركيا من المعروف دعمها للكيان الصهيوني لأنها عضو بحلف الناتو ولديها توازنات ومصالح اقتصادية مع العدو الصهيوني ، وهكذا الولاياتالمتحدة التى بينها وبين الكيان الصهيوني العديد من الاتفاقيات والمعاهدات التى تلزمها بتقديم المساعدات إلى الكيان الصهيوني. لكن الغريب في أمر الإذاعة الإسرائيلية، أنها قدمت الشكر على لسان"رافي إيلان"رئيس قطاع الإمداد والتموين بالجيش الإسرائيلي، كان نصه:"يستخدم الجيش الإسرائيلى الملابس التحتية المستوردة من شركات الملابس المصرية الموقعة على اتفاقية "الكويز"مع إسرائيل، نظرًا لما تتمتع به هذه الملابس التحتية من أقطان مصرية 100%، سهلت مهمة مقاتلينا الإسرائيليين، وبخاصة المجندات، فى تحمل الطقس الحار والرطب خلال الحرب، وامتصاص العرق الشديد الصادر من أجسادهم التى تحمل معدات ثقيلة". فمصر معروفة منذ أن بدأ العدوان الصهيوني على قطاع غزة بمساندتها للقضية الفلسطينية وانحيازها الدائم لها، فلماذا تقدمت إسرائيل بشكر لها. وقداستعرضت "البديل" آراء خبراء مصر فى الشأن الإسرائيلى فى هذا الصدد: يقرر دكتور منصور عبد الوهاب -أستاذ الإسرائيليات بجامعة عين شمس- أن الكيان الصهيوني يريد أن تقع مصر في شر أعمالها بالنسبة لبقية الدول العربية الأخرى، مشيرًا إلى أن تاريخ مصر يثبت انحيازها للقضية الفلسطينية منذ بدايتها وحتى وقتنا الحالي. وتابع "عبد الوهاب":الجيش الإسرائيلي والشئون المعنوية تحاول تشويه سمعة مصر أمام كل الأطراف الغربية والإيقاع بينها والدول العربية التى تدعم القضية الفلسطينية. وأكد أن الدول المصرية عليها حاليًا أن تصدر بيانا تنفي فيه التعاون مع الكيان الصهيوني وتفضح كذب أدلتهم وذيف الحقائق. وأضاف"مصر وقعت على اتفاقية ما يعرف بالمناطق الصناعية" الكويز" منذ عام 2004، وهى الإتفاقية التى تفتح صفحة تطبيع غاية في الخطورة على مستقبل الحقوق العربية، وتلزم مصر بتوريد بضاعات تجارية دون جمارك إلى أمريكا ومن حق أمريكا التصرف فيها". في الوقت الذي اعتبر فيه دكتور مختار الحفناوي-الخبير في الإسرائيليات- أن ما قاله رئيس قطاع الإمدادات بالجيش الإسرائيلي صحيح ولكن تم توظيفه بشكل خاطئ ، مشيرًا إلى أن إسرائيل من الممكن أن تكون اشترت العديد من الملابس الداخلية من مصر لكي تثير تلك التصريحات في الشرق الأوسط. وأكد "الحفناوي" أن مصر بالفعل بينها وإسرائيل اتفاقية السلام، وأن ما يتم من استيراد ملابس ليس به أمر خاطئ، لكن توظيف ذلك لصالح دعم إسرائيل في مقابل غزة، نوع من"خبث"الصهاينة تجاه مصر. وتابع "الخارجية المصرية لم تستطع أن تنشر بيانا تنفي كذب مزاعمهم، لكن عليها التحرك من أجل نصرة الشعب الفلسطيني، وإلغاء تلك الاتفاقية المعيبة التى تعرف بكامب ديفيد". وفي سياق متصل، قال دكتور قدري حنفي -الخبير في الشأن الإسرائيلي- إن الكيان الصهيوني دائمًا ما يتميز بكذب مزاعمه تجاه مصر، لأن مصر رائدة في الشرق الأوسط وهذا ما يجعل إسرائيل تحقد على دورها الإقليمي الحالي وخاصة وسط تحركات الرئيس السيسي إلي البلدان المختلفة في الفترة الحالية لتوسيع العلاقات. واستطرد:"مصر قادرة على الرد على كذب المزاعم اليهودية وذيف الحقائق ولكن لابد من المزيد من الوقت، حتى تثبت فيه مصرلإسرائيل أنها ستحرر فلسطين وقادرة على عمل ذلك، فإسرائيل كيان مغتصب وقريبًا سيرحل عن أرض كنعان أرض العرب" على حد قوله.