تعرضت الكرة الإيطالية اليوم الإثنين لكارثة جديدة لم تكن في حاجة إليها على الإطلاق في هذه الأيام التي يعاني فيها المنتخب بعد خروجه المذل من كأس العالم، وتراجع معظم الأندية وانخفاض مستوى الكالتشيو والأزمات المالية الطاحنة، والمشاكل العنصرية والفساد المالي التي تحيط بها من كل جانب، وذلك بعدما تم انتخاب كارلو تافيكيو رئيسا جديدا للاتحاد الإيطالي لكرة القدم. ويعد تافيكيو أحد أبرز الشخصيات ذات الماضي سيء السمعة في الكرة الإيطالية حيث اشتهر بالعنصرية الشديدة والفساد المالي والتهرب الضريبي، وكانت آخر فضائحه تسريب تسجيل صوتي له يصف فيه اللاعبين السود بالملاعب الإيطالية ب"أكلة الموز". فضائح تافيكيو معروفة منذ أن كان رئيسا لاتحاد الهواة، وخاصة بعدما وقف في طريق مشروع شهير للنجم الأسطوري السابق روبيرتو باجيو لتطوير الكرة في البلاد، ومن ثم أخذ نقاط من المشروع ليعرضها في برنامجه الانتخابي. لم يلتفت تافيكيو كثيرا للانتقادات الهائلة من كل حد وصوب عقب تصريحاته العنصرية واستمر في محاولة نيل المنصب، وحتى لم تؤثر به تحقيقات الفيفا بشأن تلك التصريحات، ونجح في الظفر بالمنصب مستفيدا من صغر سن وخبرة منافسه الوحيد نجم المنتخب الإيطالي السابق ديمتريو ألبرتيني. وتنتظر الأوساط المتابعة للكرة الإيطالية بشغف الفترة المقبلة، وهل سيتراجع تافيكيو عن أفكاره السابقة والعمل على تطوير اللعبة وإعادتها لمكانتها، أم سيزيد من كوارثها التي لا تنتهي.