بينما تأتي التصريحات اليومية والمتكررة للمستشار "مجدي البتيتى" محافظ بني سويف عن زيادة مناطق الاستثمار بالمحافظة والعمل على تذليل الصعوبات الإدارية التي تواجه المستثمرين، واهتمامه بتوسيع رقعة الاستثمار بالمحافظة،تأتى معاناة الحرفيين وأصحاب المحلات والورش بالمنطقة الصناعية ببنى سويف، والمنطقة الصناعية ببياض العرب "العلالمة " لتفضح زيف تصريحات المحافظ البراقة. "البديل" رصدت الأوضاع على أرض الواقع،واكتشفت مدى الإهمال الذى وصل له حال تلك المدن الصناعية، والتقت بأصحاب الورش. محمد عبد التواب، صاحب ورشة خراطة قال ل"البديل": الحال هنا بالنسبة لنا كأصحاب ورش يزداد من سيئ إلى أسوأ، فالحكومة لا تقدم لنا أى خدمات، وليس هنا إسعاف ولا مطافئ،والقمامة منتشرة فى كل مكان رغم أن الدولة تحصل منا ما بين 40 و50 جنيها رسوما للنظافة. وعن الكهرباء والمياه أشارعبد التواب: الكهرباء زاد سعرها حتى وصل إلى 150 %، ومياه الشرب غير موجودة فى "الحنفيات" ولكنها فقط "مغرقة الشوارع"،وهذا الوضع أدىإلى هجر بعض الحرفيين العمل بالورش، والبعض سافر إلى ليبيا، وهو ما ينذر بكارثة بسبب قلة العمالة المحترفة بالمحافظة، وارتفاع مرتبات العاملين والحرفيين، مما جعل بعض أصحاب الورش يغلقونها حتى إشعار آخر. "البديل" تجولت أيضا بمنطقة الحرفيين بالمنطقة الصناعية الثانية ببياض العرب "العلالمة "، حيث لا يختلف الحال كثيرا، ويبدو أنها ليست صدفة ولكنها أصبحت سياسة مسوؤلين تسببوا في نفور المستثمرين عن الاستثمار بالمحافظة. مكرم نعيم، صاحب مصنع مكرونة، تحدث ل"البديل" بمراراة وبحسرة عن الحال الذى وصل إليه المستثمرون والمدينة ذاتها قائلا:كان يوجد 4 مصانع مكرونة وفى الوقت الحالى لا يوجد سوى مصنع واحد والأسباب محزنة، فالمستثمرون بالمدينة يعانون من انقطاع المياه بصورة دائمة، بجانب تعرض الكثير منهم للسرقة لعدم وجود أعمدة إنارة، فضلا عن انعدام الخدمات وعدم توافر وسائل مواصلات، ومن ناحية أخرى يواجه المستثمرون صعوبات إدارية عند تجديد التراخيص بسبب الروتين، حتى بعد استكمال الأوراق المطلوبة، إذ نفاجأ دائما بالجهات المختصة تطلب أوراقا ومستندات أخرى كل مرة، حتى كرهنا العمل في هذا المناخ. ويطالب المتستثمرون مسؤولي الحكومة ومحافظ بني سويف بسرعة التدخل لحل مشكلاتهم، كما يناشدون بتسهيل الاجراءات وإنهاء التعقيدات الإدارية والاهتمام بالمرافق بتلك المدن.