علقت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم على مشروع قناة السويس الجديد، وقالت إن عند افتتاح قناة السويس في عام 1869، استغرق العمل بها نحو 10 سنوات، بمشاركة الآلاف المصريين، مضيفة أن يوم الاثنين الماضي أكد الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" أنه مستعد لبناء قناة أخرى خلال عام واحد. وتشير الصحيفة إلى أن الحكومة المصرية الجديدة طموحة في بناء الممر المائي الجديد والذي من شأنه توسيع قدرة القناة الحالية وخلق فرص عمل جديد، وزيادة الإيرادات الحكومية. وحسب المحللون، فإن الإيرادات الحكومية الأخرى مثل السياحة تقلصت بعد سنوات من الاضطراب السياسي، مما دفع الحكومة لمشروع القناة الجديدة جنبا إلى جنب مع المشاريع الأخرى التي تقودها الدولة لتحسين الاقتصاد. وتوضح الصحيفة الأمريكية أن مشروع القناة ومشاريع البنية التحتيية الكبيرة كانت في خطة رؤساء مصر السابقين، بما فيهم الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر". ومن جانبه، يقول "عمرو عدلي" باحث في مركز كارنجي الشرق الأوسط في القاهرة:" التركيز على القناة كرمز للاستقلال وسيادة المصريين يخدم الخطاب القومي للنظام الجديد". وترى الصحيفة أن "السيسي" يحاول النأي بنفسه عن إرث الفساد وسوء الإدارة لحكومة الرئيس الأسبق "حسني مبارك" الذي اطاحت به ثورة 2011. ويضيف "عدلي" أن "السيسي يريد إظهار أن الجيش لديه النية لتغير الأمور بشكل جذري لم يسبق له مثيل.