* تقرير المبادرة : أفراد الشرطة القوا القبض على عدد من الأطباء في المستشفيات الميدانية أثناء إسعاف المتظاهرين” كتب – عاطف عبد العزيز : طالبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بالتحقيق في الاعتداء على أطباء المستشفيات الميدانية البالغ عددها 12مستشفى في التحرير أثناء الأحداث الأخيرة ، وحملت المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الداخلية مسئولية ما حدث . وقالت المبادرة في تقرير صادر عنها إنه تم القبض على عدد من الأطباء،واستهداف المستشفيات عمدا أثناء المظاهرات ، والاعتداء على الأطباء جسديا من قبل ضباط بالجيش . وعلقت الدكتورة ''داليا عبد الحميد '' مسئولة البرامج بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية قائلة : إن استهداف العاملين الطبيين في أوقات الاضطرابات لا يعيق فقط جهود العاملين في تقديم الخدمة ، وإنما يعتبر انتهاكا واضحا لمبادئ ''الحيادية الطبية'' التي تفترض توفير الحماية للأطباء في أوقات النزاعات المسلحة والاضطرابات، وعدم ملاحقة الأطباء والمرضى على السواء داخل المقار العلاجية. من جهته أكد الدكتور ''محمد فتوح '' – مدير جمعية أطباء التحرير – أنه تمت مهاجمة المستشفى الميداني بشكل مباشر أكثر من مرة بإلقاء قنابل الغاز عليها بشكل متعمد . وأضاف: “مستشفى عباد الرحمن الميداني تقع في زقاق جانبي وليست على تماس مباشر مع خط المواجهة والاحتكاكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، كما أنه من المعلوم للجميع أن عباد الرحمن تصبح موقعا للمستشفى الميداني عند حدوث أي مظاهرات ضخمة، وعلى الرغم من ذلك تم إلقاء قنابل غاز على المستشفى مباشرة، ومن مسافات قريبة.” وأشار الدكتور “إسلام عبد الرحمن” أحد أطباء مستشفى عباد الرحمن إلى انه تم ضرب مدخل ومخرج المستشفى بقنابل الغاز في نفس الوقت، وان الأجواء كانت هادئة قبل بدء الهجوم . وأضاف : المستشفيات الميدانية كانت عرضة لهجمات عناصر تابعة للقوات المسلحة التي لم تبدي أي احترام للوضع المحايد للمنشآت الطبية، حيث أحرقت القوات المسلحة يوم الأحد الموافق 20 نوفمبر العديد من مقار المستشفيات الميدانية ، وتم تخريبها باستثناء مستشفى مسجد عمر مكرم وكنيسة قصر الدوبارة نظرا لبعدهما النسبي عن مركز الأحداث . وقال تقرير المبادرة أن الشهادات التي جمعت تفيد بإلقاء أفراد الشرطة القبض على عدد من الأطباء والمتطوعين في المستشفى الميداني أثناء محاولاتهم إسعاف المتظاهرين, ومنهم الطبيبان كريم الدمنهوري وعبد الرحمن مكاوي اللذان قبضا عليهما في 22 و23 نوفمبر على التوالي واحتجزا لفترة قبل إطلاق سراحهما في اليوم التالي للقبض عليهما .