يستعد عدد من الأحزاب المدنية تنظيم فعاليات بدء أول أيام عيد الأضحى، إذ قرروا التواجد بين المصلين أثناء تأديتهم لصلاة العيد لتقديم التهنئة لهم وتوزيع الهدايا على الأطفال في مقابل تثبيت أرجلهم وكسب شعبية خاصة في ظل اقتراب الانتخابات البرلمانية، ولكن ربما يأتي قرار وزير الأوقاف بمنع تواجد السياسيين بساحات الصلاة ليفسد خطط الاحتفالات لديهم. وقال عبد المنعم إمام أمين عام حزب العدل إن استعدادات الحزب للعيد لهذا العام قائمة على فكرة تواصل المرشحين المحتملين لمجلس الشعب مع أهل دوائرهم بتنظيم مهرجانات للأطفال وتوزيع الحلوى عليهم فى صلاة العيد. وأضاف إمام أن الحزب نظم عددًا من المعارض لتوزيع الملابس على الفقراء والمحتاجين في القاهرة ومدينة المحلة الكبرى خلال الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن المعرض مستمر حتى نهاية أسبوع العيد. وقال أحمد الشاهد أمين العمل الجماهيري بحزب الدستور إن الحزب لديه خطة كبيرة في محاولة لتغطية ساحات الصلاة ومشاركة المصلين فرحتهم وتوزيع الحلوى والهدايا على الأطفال دون وجود أي نية للحديث عن السياسة، مؤكدًا أن الأمر يقتصر على التهنئة بالعيد. وأشار إلى أن قرار وزير الأوقاف بإبعاد كل المنتمين لاتجاهات سياسية عن ساحات الصلاة قد يغير في تلك الخطة إلى حد ما، "ولكن تواجدنا في الشارع أمر أساسي كما اعتدنا كل عام"، منوهًا إلى أن فعالياتهم ستسمر لمدة يومين ابتداءً من صلاة العيد وحتى مساء اليوم التالي. وتابع أنه في اليوم الثالي سيتوجه وفد من شباب الحزب إلى عدد من المستشفيات لتقدمة التهنئة بالعيد وعلى الأخص المصابين الفلسطينيين المتواجدين بالمشافي المصرية. من جانبه قال محمد قاسم عضو مؤسس بالحزب المصري الديمقراطي إن الحزب لم ينظم فعاليات بشكل واضح وإن تواجد أعضاء الحزب وتقديم أي هدايا أو تهنئة هي جهود شخصية للأعضاء باسم الحزب، مشيرًا إلى أن الحزب يتواصل مع حزب الدستور من أجل التنسيق معه في تنظيم فعاليات صلاة العيد. وأضاف قاسم أن الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب يقوم بجولة بمختلف الأمانات في المحافظات كنوع من أنواع التجهيز للانتخابات البرلمانية وفي نفس ذات الوقت يقدم التهنئة للمسلمين بالعيد.