نشر موقع قناة "ايه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية مقالا لها اليوم حول الأحداث الجارية في ليبيا، قائلة إن الولاياتالمتحدة أخلت بالأمس سفارتها بطرابلس في هدوء تام، واتجه كل الموظفين إلى تونس تحت حراسة عسكرية وهذا في وقت الفجر، وقال مسئولو وزارة الخارجية الأمريكية إن الإخلاء لا يعني إغلاق السفارة تماما، بل هم يبحثون الوضع والخيارات المتاحة. ولفتت القناة الأمريكية إلى أن هذه الأحداث كانت متوقعة بشدة بعد تصاعد الصراع بين الميليشيات المتناحرة في طرابلس في الأسابيع الأخيرة، ومن أجل استيعاب أسباب إخلاء أمريكا لسفارتها نبدأ بتجديد المعلومات حول ليبيا في الفترة الأخيرة، حيث تشهد ليبيا أسوأ أعمال عنف منذ سقوط نظام "معمر القذافي" 2011، لكن في الأسابيع الأخيرة بدأت ميليشيات متنافسة القتال من أجل السيطرة على مطار طرابلس الدولي . وأضافت "ايه بي سي نيوز" أن هذا الصراع يعتبر الأكثر خطورة بعد تأكيد مسئولي وزارة الخارجية الأمريكية على سرقة المتمردين لأسلحة عسكرية تضم أسلحة مضادة للطائرات، وأحد أسباب الإخلاء الأخرى هي قرب ذكرى قصف السفارة الأمريكية ببنغازي عام2012، وانتهى بقتل أربعة أمريكان. ولفتت القناة الأمريكية إلى أنه بعد سقوط القذافي، ظهرت الميليشيات في جميع أنحاء ليبيا، ومعظمهم كانوا من مناهضي "القذافي"، وعلى الرغم من انضمامهم معا لإسقاط الديكتاتور، بعد وفاته بدأوا يتنافسون على السلطة في جميع أنحاء البلاد، وكان القتال بين ميليشيا قوية تقع في غرب مدينة الزنتان والميليشيات التي يقودها المتشددون، بما في ذلك بعض المقاتلين من مصراتة، والتي هي شرق طرابلس. ووفقا لوكالة أسوشيتد برس بدأ القتال بعد أن نظمت الميليشيات التي تقودها كتائب مصراتة هجوما مفاجئا على المطار، وتم تدمير طائرة ركاب مملوكة للدولة الاثنين الماضي، وعلى الرغم من احتدام القتال لمدة 10 أيام، لم يفز أيا من الطرفين ولم تنته المعركة.