توفير الحماية للصحفيين في الأراضي الفلسطينية، صرخة نقابة الصحفيين الفلسطينية الدائمة للمجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية، خاصة الأممالمتحدة والصليب الأحمر الدولي، لتطالب مؤخرا الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة إلى إنفاذ موادها المتعلقة بحماية المدنيين بما في ذلك الصحفيين في وقت الحرب. وقد وثقت نقابة الصحفيين الفلسطينية، 13 انتهاكا ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة، وأوضحت النقابة أن فترة العدوان على غزة تشهد تصعيداً متزايداً من قبل الاحتلال ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية المحلية والعالمية ومنازل الصحفيين ومقارهم الإعلامية، وأشارت إلى استشهاد صحفي، وإصابة 5 آخرين، فيما استهدفت مركبة للصحفيين، ومنزلين، وأربعة مقار إعلامية، خلال العدوان. كما شهدت الأراضي الفلسطينية في الأسابيع الماضية إصابات كثيرة للصحفيين آخرها إصابة 11 صحفيا في الاشتباكات الأخيرة، بعد استهداف الصحفى خالد حمد، والذى استشهد أثناء قيامه بتغطية العمليات العسكرية الإسرائيلية فى حى الشجاعية، حيث تم استهدافه بشكل مباشر رغم ارتدائه لسترة واقية تحمل شارة الصحافة، ليكون الشهيد الثانى بعد حامد شهاب منذ بدء الهجوم الإسرائيلى على غزة. تقول، شيماء أبو الخير-مستشار اللجنة الدولية لحماية الصحفيين- إن عملية استهداف الصحفيين في الحروب مخالفة صريحة للقانون الدولي، مشيرة إلى أن الصحفي يعتبر ناقلا للحقيقة لا يجوز استهدافه بأي شكل على الإطلاق في ظل أداء مهام عمله. وأدانت"أبو الخير"استهداف الكيان الصهيوني للصحفيين خالد حمد، حامد شهاب أثناء تغطيتهما الأحداث منذ بدء الهجوم علي غزة، مؤكدة على حرية الصحفي في نقل المعلومات ولابد أن يتوفر له الحماية الكاملة أثناء تأدية عمله. وأوضح محمد سلطان، مسئول الإعلام والنشر باللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن استخدام القوة والعنف واستهداف الصحفيين والمدنيين في أي منطقة حرب هو أمر محرم في القانون الدولي والإنساني، موضحاً أن استهداف الصحفيين من قبل الكيان الصهيوني أمر غير مقبول. وأشار إلى أن الصحفيين لابد أن يتمتعوا بحماية كاملة بصفتهم مدنيين يؤدون عملهم، فلا يجوز استهداف أي مدني، مشيراً إلى أن استهداف الصحفي الذي يحمل شارة مميزة يعتبر مخالفة صريحة للقانون الدولي يرتكبها الكيان الصهيوني. وأشار بشير العدل-مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة- إلي أن مايتعرض له الصحفيون فى غزة، يكشف الاعتداء الوحشى الذى تشنه قوات الاحتلال الصهيونى ضد الصحفيين الفلسطينيين فى غزة، والذين سقطوا شهداء أثناء تأدية عملهم منذ بدء العدوان الإسرائيلى على القطاع. ودعا "العدل" اتحاد المحامين والصحفيين العربيين لتوثيق الجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين وتحريك دعاوى ضدها أمام الجنائية الدولية، مشيراً إلى ضرورة دعم نقابة الصحفيين المصريين للصحفيين الفلسطينيين بكافة مايتاح لديها من وسائل. ولفت تقرير نقابة الصحفيين الفلسطينية، إلى أن قوات الاحتلال تستهدف الصحفيين بشكل متعمد، من ذلك أن قوات الاحتلال ألقت على الصحفيين الذين كانوا يقومون بتغطية المواجهات التي شهدها حاجز حوارة، القنابل الصوتية وقنابل الغاز السام. كما أشار إلى قيام طائرات الاحتلال بالقصف المتعمد لمنزلي الصحفيين الشقيقين يوسف وعطية ابو شريعة، مصوري تليفزيون فلسطين، حيث تمت تسويتهما بالأرض. وفي سياق متصل، أصيبت الصحفية أسماء الغول بجروح طفيفة، إثر قصف قوات العدوان شقة مقابلة لمنزلها، ما أدى إلى تحطم زجاج منزلها وإصابتها بالزجاج المتطاير.