تتناثر ...هنا و هناك...دون إرتباط متعمد دون تلاقي...دون عناق دون ذاكرة أفضل يخبرونني عن غواية الحكي أن تجلس و تسرد أخبارك ما مضي بك و ما دار بخلدك فللفظ سحر مميز و رنة تطرب آذانك و حلاوة قطعة سكر تسير بتأن فوق لسانك ............................. الحكاية الأولي مدرسة و أطفال بالونات و أحلام صراخ و لعب يبدأ الراوي حديثه أتذكر أني يوما حلمت.... فأقاطعه انتظر... و هل يعيش الحلم؟؟ يجيب: لا أدري، ربما و يسود الصمت إن كان الحلم يتطاير كالعطر ففيما الاصرار علي وضع الغطاء؟؟ الحكاية الثانية محطة قطار... صافرة تدوي يبدأ الراوي متأثرا بحكايته فنستمع له بتصديق مخلص “مقعد فارغ.... و أنا أنتظر الساعة الثانية عشر ظهرا أنتظر أبي يتأخر...أنتظر لا يأتي...أنتظر لكني – للحقيقة- لم أخبركم أنه لم يعدني بالمجئ فيم إنتظاري إذن؟؟” يسود الصمت و أتساءل لماذا لا تتجلي علينا الحكاية كاملة أم أنه لا زمن معجزات و لا حقائق الحكاية الثالثة انتفاضة كوميدية تريح الأوصال من تيبسها و انفراجة في فم كل من داخل الحلقة و تنهيدة أن الأمر ليس بهذا السوء و أن يقول الراوي: لا شئ يا أعزائي يحتاج لخلفية درامية و لا أنغام حزينة مؤثرة تستحضر الشجن يستطرد في حكي قصته لا أتذكر تفاصيلها التي ضاعت مع إهتزاز الحلقة بضجيج الضحك أين إذن أوغاد قصته؟ و لم يصر الحزن علي مطاردتي .............................. تضيق الحلقة و يخفت صوت الحكايات فلكي تسود حكايتك لابد أن تملك تلك الهبة الآلهية في سرقة آذان من حولك يقل الأشخاص تخفت الأضواء رويدا رويدا فلا يتبقي سوي ضوء واحد ينظر لي بتحد... و يخبرني أن أحكي أنا لا أجيد فن الحكي.. لا أثق في أحد.. لا أملك ذاكرة مكانية.. لم أترك جزءا من روحي أو ترك بي... لا أملك سوي عقلا فارغا و قلبا متوحدا مع فضاء... حكايتي الوحيدة هي أني هاهنا أجلس معكم و تطالبوني بحكاية أحكيها و تلحون في الطلب بسذاجة و كأني سألقي بحكايتي فتتفتت و ينال كل منكم شيئا و نغادر مبتسمين راحة التخلص من عناء عناء التفاصيل الشخصية و الأسرار المؤرقة الدور قد أتي..أتلفت حولي أتلمس العون..هيا إبدأي أحيك قصة بتفاصيل ممتزجة و رائعة و بصوتي أتلوها متأثرة حتي أكاد أصدقها و يصفق الجميع و أبتسم أنا أنا التي حاكت من فتات قصصكم حكاية كاملة و صدقتموها و لم تصدقوني لم تصدقوا أني لا أملك حكاية و أن ثقوب روحي لن تغلفها أبدا غواية الحكي