أعلن وزير النقل التركي بينالي يلديريم أن تركيا تنوي تجنب المرور عبر سوريا في المبادلات التجارية “إذا تفاقمت الأوضاع” في هذا البلد المجاور الذي يواصل قمع حركة الاحتجاج الشعبي. وقال الوزير التركي لوكالة أنباء الأناضول “ننوي تحويل مسار الشاحنات لتمر عبر العراق من خلال تدشين بوابات حدودية جديدة إذا استمر تدهور الأوضاع في سوريا” التي فرضت عليها عقوبات دولية. وأكد أن تركيا تدعم مجمل العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجامعة العربية الأحد على سوريا لإرغامها على وقف القمع الوحشي للتظاهرات ضد نظام بشار الأسد. وأضاف “لكن تركيا تحاول ألا تلحق الأذى بالشعب السوري ونولي اهتماما كبيرا لذلك”. وسوريا الحليف الإقليمي السابق لتركيا قبل قمع التظاهرات الشعبية، دولة مهمة لأنقرة لنقل البضائع برا إلى الشرق الأوسط والأدنى. وكانت تركيا التي تسعى إلى الفصل بين الحكومة والشعب السوري، دعت الأسد إلى التنحي. ويرى المراقبون أن العقوبات التي قررتها الجامعة العربية ووعدت تركيا بالالتزام بها “إلى حد كبير” سيكون لها تأثير سلبي على التجارة الثنائية التي كانت مزدهرة بين دمشق وأنقرة. ويبلغ حجم المبادلات التجارية بين سوريا وتركيا 2,5 مليار دولار. وكان البلدان يأملان في رفع حجم هذه المبادلات إلى خمسة مليارات دولار في 2012.