شن عدد من المعلمين بمحافظة الغربية، هجوما عنيفا علي مسئولي التعليم الابتدائى بمديرية التربية والتعليم، بسبب المحسوبية في اختيار وكلاء المدارس والذي تم تحت سمع وبصر فاطمة خضر وكيلة الوزارة. وقال المعلمون اليوم الأربعاء، إن فاطمة خضر وكيل الوزارة، أصبحت ديكورا فقط – حسب وصفهم – لأنها لم تقم باتخاذ أى قرارات فعلية، رغم الشكاوى العديدة من المدرسين من هذه الترقيات التي تمت حسب أهواء شخص واحد. وأكد المعلمون الغاضبون، أن "يحيي الجوهري" مدير تنسيق التعليم الابتدائي بالمديرية خالف جميع القوانين والقرارات في اختيار الوكلاء وأنه حول المديرية إلى عزبة خاصة يديرها حسب أهوائه الشخصية. أعلنت مديرية التربية والتعليم بالغربية، خلال الموسم الدراسي 2013 – 2014 عن ترقيات المعلمين إلى مديري ووكلاء مدارس وتم عمل مقابلات للمعلمين المتقدمين للترقية، لكنها شهدت حالة من الفوضى وفضيحة مشبوهة قامت بها لجنة المقابلة التي تم تشكيلها من مديرية التربية والتعليم بالغربية، وكان من بينها مدير إدارة التنسيق الابتدائى بالمديرية الذي قام بالتلاعب في النتيجة واختيار معلمين بطريقة عشوائية شابتها المحسوبية والوساطة. حيث جاء اختياره لمن لا ينطبق عليهم شروط الوظيفة مع تجاهل من هم أقدم وأكبر سنا، وكانت المقابلة التي تمت للمعلمين هزلية وبصورة همجية وغير آدمية لا تتماشى مع مكانة المعلمين، غير أن الأسئلة التي قامت اللجنة بطرحها غير واضحة وغير فعلية، بالإضافة إلى حشد أكثر من 40 معلما داخل حجرة وفي وقت واحد وطرح سؤال على كل 10 منهم على ألا تستغرق إجابة المعلم الواحد أكثر من 3 ثوان فقط، وجميعها أسئلة لم يتم تدريب المعلم عليها من قبل أو إعطائه دورة بها، والغريب في الأمر أن اللجنة كانت مشكلة من 5 أفراد والذي كان يقوم بطرح السؤال فرد واحد فقط، مما أدى إلى استياء المعلمين ورفضهم لأسلوب المقابلة وطريقة الاختيارات العشوائية التي قام بها مدير التنسيق الابتدائى. وأشار عدد من المعلمين أنه تم الإعلان عن الترشح لوظيفة مدير مدرسة ووكيل مدرسة بداية من الفترة 1/7 وحتى 15/7 2013 على مستوى المديرية وتم إخطار المعلمين بالمدارس عن هذا الإعلان بشرط أن يكون المتقدم على رأس عمله وأن يكون على درجة معلم أول ومعلم أول أ، وأن يكون حاصلا على مؤهل عال ولم يدرج بالإعلان معايير الاختيار. وأضافوا أنه بعد اختبارات وظيفة مدير تم تحديد أيام لمقابلة المعلمين المتقدمين لوظيفة وكيل لمن تنطبق عليهم الشروط مع تحديد يوم لكل إدارة من إدارات المحافظة، وكان من بينها إدارة بسيون التعليمية والذي تقدم منها 210 معلم ومعلمة وتم تشكيل لجنة لعمل المقابلة الشخصية للمتقدمين، إلا أنهم فوجئوا أثناء إجراء المقابلة بمعاملتهم بطريقة غير آدمية لا تتماشى مع مربي الأجيال، حيث إن اللجنة تريد أن تكون عمليات الاختبارات صورية قامت بالسماح ل40 معلما بدخول قاعة الاختبار في وقت واحد وقامت اللجنة بإجراء الاختبارات في سؤال واحد لكل عشرة معلمين. وبعد الانتهاء من الأسئلة للمجموعة تقوم اللجنة بتهنئة الجميع وإخبارهم أن ما يتم ماهو إلا تحصيل حاصل وأن الاختيار سيكون على أساس الأعلى مؤهلا والأقدم تخرجا والأكبر سنا حسب اللائحة التنفيذية للكادر، لكن بعد إعلان النتيجة فوجئ الجميع باختيار20 معلما بكل إدارة لا تنطبق عليهم الشروط ومخالفا تماما للائحة التنفيذية رقم 428 لسنة 2012، حيث تم اختيار من هم أحدث في التخرج والأصغر سنا ومن هم أخفقوا في الإجابة على أسئلة اللجنة. وبسؤال المسئولين عن معايير الاختيار التي تم على أساسه اختيار معلمين ليس من حقهم الترقية وترك من هم أحق من حيث الأقدمية والمؤهل والسن أفادوا بأنه تم اختيارهم على أساس المقابلة وقدرتهم على الإجابة على أسئلة اللجنة، مما دفع عددا من المعلمين ممن لهم الأحقية في الترقية من جميع الإدارات بعمل وقفة احتجاجية أمام مكتب وكيلة الوزارة والتي قامت بإصدار قرار بوقف النشرة الصادرة بترقية البعض وإعادة النظر مرة أخرى في الاختيار ووعد مدير التنسيق باختيار عدد آخر حسب اللوائح والتي تشمل الأقدمية والأكبر في السن ومرت الشهور دون عمل شيء، وأعلنت المديرية وقف الترقيات ومع بدء امتحانات الدور الثاني فوجئ المعلمون بمنشور تم توزيعه عل المدارس يطالب من له الأحقية في الترقيات لوظائف مدير ووكلاء المدارس التقدم بأوراقه للإدارة التابعة لها، وقام الجميع بإعداد الأوراق المطلوبة لتقديمها في الميعاد المحدد. لكن فوجئ المعلمون بنشرة الترقيات باختيار 40 معلما للترقية إلى وكلاء مدارس دون أن يتم ما أوصت به وكيلة الوزارة وما وعد به مدير التنسيق، وتم الاختيار للمرة الثانية بطريقة عشوائية دون أن يتم الاختيار حسب الأقدمية والأكبر سنا، مما يضع ذلك علامات استفهام كثيرة وتؤكد أن هناك تلاعبا من اللجنة، خاصة من مدير إدارة التنسيق بالمديرية، خاصة أن عليه شبهات كثيرة في عمليات الاختيار وهذا يدل على أنه الآمر الناهي في كل شيء، وكل هذا يتم في غفوة من وكيلة الوزارة التي اعتكفت داخل مكتبها ولا تخرج إلا للظهور بالقنوات الفضائية وتركت القيادات التعليمية بالمديرية يتلاعبون في عمليات الترقيات للوظائف الأعلى. وهدد المعلمون بالاعتصام والإضراب عن العمل في حالة تجاهل حقهم وإعادة النظر في الترقيات مرة أخرى وطالبوا بتدخل وزير التعليم الفوري والتحقيق في الأمر، كما طالبوا الوزير بإقالة فاطمة خضر واستبعاد مدير التنسيق الابتدائى من منصبه لتلاعبه في الترقيات.