مع اليوم السادس من الاعتداء الصهيوني على قطاع غزة، تستمر إسرائيل في استهداف المدنيين؛ لفشلها في الرد على صواريخ المقاومة، متجاوزة كل الخطوط الحمراء باستهداف المستشفيات، كمستشفى كمال عدوان، والذي قصفته طائرات الاحتلال فجر اليوم السبت، ملحقة به أضرارًا كبير، حيث سادت حالة من الذعر بين المرضى والمعالجين. كما استهدفت طائرات الصهاينة ثلاثة مساجد ومبنى القضاء العسكري شمال قطاع غزة. ومع تواصل الغارات الإسرائيلية ارتفع عدد الشهداء إلى 113 شهيدًا (من بينهم 25 طفلاً و15 سيدة و12 مسنًّا)، إضافة إلى مئات الجرحى. وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت صباح أمس الجمعة مجزرة، حيث سقط خمسة شهداء من عائلة غنام استهدفت الصواريخ منزلهم في رفح، وتم تدمير المنزل المكون من أربعة طوابق بالكامل. كما استشهد الطبيب أنس أبو الكاس مع طفلة عقب قصف منزله في حي تل الهوا جنوب مدينة غزة. وبين الشهداء، ودمر الاحتلال مائتي منزل. وفي منطقة الشجاعية فشلت محاولة الاحتلال اغتيال أحد قادة كتائب عز الدين القسام، بعد أن دمرت منزله بأربعة صواريخ، إلا أن المنزل كان فارغاً من أهله. منطقة رفح شهدت قصفًا هيستريًّا، سواء عن طريق الطائرات أو الزوارق الحربية التي أطلقت العديد من القذائف، أو القصف البري من محيط معبري صوفا وكرم أبو سالم. ووصلت القذائف الإسرائيلية إلى محيط مطار غزة الدولي، وشهدت منطقة الأنفاق غارات استهدفت الشريط الحدودي. كما استهدفت قوات الاحتلال الصهيوني المواقع الأمنية، فاستهدفت شرطة معسكر الشاطئ شمال قطاع غزة ومقرًّا أمنيًّا داخليًّا في جباليا. وقصفت تلال كفر شوبا في لبنان، بعد أن أطلق مجهولون صاروخين باتجاه الأراضي المحتلة، سقطا بين المطلة وكريات شمونة. من جانبه أكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أن المقاومة لن تقبل بشروط الاحتلال لوقف إطلاق النار، وقال "لا حديث عن تهدئة يراد منها إنقاذ العدو من تخبطه وسط تقدم المقاومة".