أثار تكليف المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، لوزير الثقافة جابر عصفور ببدء حوار مع المفكرين حول التقدم بمقترحات تشكيل المجلس الأعلى للإعلام، غضب البعض بسبب تدخل الحكومة في إنشاء المجلس. وقال عامر الوكيل -عضو مجلس نقابة الإعلاميين تحت التأسيس- إن السلطة الحالية تعمل ضد الدستور، وتسعى لبناء مؤسسات تابعة لها في كل شيء، طبقا للدستور ولابد أن يكون هناك برلمان لتأسيس المجالس الإعلامية والصحفية. وتابع:"لكن الرئيس"السيسي"في لقائه الأخير بعدد من الإعلاميين طالب بتشكيل المجلس الأعلى للإعلام وعدم انتظار البرلمان معللا ذلك بأن البرلمان سيتأخر 6 أشهر أخرى ولا يعرف أحد لماذا يتأخر البرلمان ستة أشهر رغم أن الدستور ينص على بدء الإجراءات في 18 يوليو الجاري". وأضاف "الوكيل"أن"ألف باء"استقلال الإعلام عدم تدخل السلطة ممثلة في الحكومة والرئاسة في تشكيل المجلس الأعلى للصحافة والإعلام، لكن ما فعله رئيس الوزراء بتكليف وزير الثقافة، من إجراء حوار مع المفكرين لا معنى له من الإعراب وهو أمر مرفوض شكلا وموضوعا. وطالب"الوكيل"رئيس الوزراء بإبعاد الحكومة تماماً عن تشكيل هذه المجالس وخاصة في غياب البرلمان لأنهم بذلك يريدون صناعة وزارة إعلام بمسمى جديد ليكون تابعا للسلطة ولا يتحرر من قبضتها ليخدم الشعب. وأكد على إعلان القانون الذي تمت صياغته لتشكيل المجلس مما يضمن الاستقلال والحرية الصحفية والإعلامية لخدمة الشعب المصري الذي يستحق إعلاماً أفضل مما يقدم ومحاولة لتطبيق ما جاء في الدستورالذي نادى باستقلال وحرية الإعلام . فيما أكد بشير العدل- مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة- أن تكليف"محلب" لوزير الثقافة ببدء حوار حول تشكيل المجلس الأعلي للإعلام ليس رسمياً ولكنه من أجل المشاركة المجتمعية، لأن الرئيس عبد الفتاح السيسي في لقائه الأخير بعدد من الإعلاميين طالبهم بتشكيل المجلس الأعلى للإعلام. وأوضح "العدل" أن هناك عددا كبيرا من التصورات سيتم تقديمها إلى مجلس الوزراء وسيتم جمع هذه التصورات وتقديمها إلى رئيس الجمهورية لإقرار المجلس الوطني للإعلام قبل البرلمان الذي من الممكن أن يتأخر. وقال الكاتب الصحفي والروائي خالد إسماعيل، يجب أن نعرف أن من يدير البلاد فى الوقت الراهن هى أجهزة الأمن بأنواعها وبالتالى تكون فكرة "أهل الثقة " هى السائدة لا أهل الخبرة. وأشار إلى أن جابرعصفور وزير الثقافة دخل إلى دولاب النظام المصرى منذ عهد السادات عن طريق مساعدته جيهان السادات للحصول على درجة الماجستير من كلية الآداب بجامعة القاهرة ثم لعب ذات الدور مع سوزان مبارك. وأضاف"إسماعيل" أن جابر عصفور تولى مع فاروق حسنى عملية تحويل المثقفين من أشخاص مناضلين إلى أشخاص مرتزقة يبحثون عن المال والسفريات والجوائز و العمل مع الأمريكان من خلال الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، بدمج الثقافة المصرية فى ثقافة العولمة الأمريكية، وهوصاحب علاقات واسعة بقيادات ثقافية وسياسية فى الكويت والإمارات والسعودية ويسيطر بصورة مباشرة على لجان تحكيم عدة جوائز من أهمها جائزة ساويرس. وأشار إلى أن النظام الحالى استدعى جابرعصفور لتشكيل المجلس الأعلى للإعلام بناء على مطلب واضح من شركاء النظام وهم دول الخليج والأمريكان ورجال الأعمال الذين هم وكلاء الشركات العابرة للقارات ولكن على الجانب الآخر يعكس هذا القرار حالة إفلاس لدى النظام الحالى.