انتقد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، بيان تنظيم «داعش» الذي قال فيه «إن الله في القرآن الكريم لم يأمرنا بقتال إسرائيل أو اليهود حتى نتخلص الأول من قتال المرتدين والمنافقين». وقال «كريمة» ل«البديل» الخميس، إن ما يقوله هذا التنظيم الإرهابي المنسوب إلى الإسلام زورًا هراء يكشف لنا عن عمالة هذا الكيان صنيعة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية التي لا يقدر على مواجهتها. وأوضح أن «داعش» تريد أن تعلل لنفسها عملياتها الهمجية وأيديها الملوثة بدماء المسلمين وعدم تحركها لنصرة المستضعفين بفلسطين المحتلة، مستعينًا باستدلالات مغلوطة في الشريعة وتحريف للموضوعات بغير أماكنها. وعن قول «داعش» بأن أبي بكر الصديق قدم قتال المرتدين على فتح القدس، قال «كريمة» إن الجيش الإسلامي في عهد «أبو بكر» لم يكن مستعدًا لخوض معركة بحجم فتح القدس حيث عانى وقتها من ظهور المرتدين وعدم دافعي الزكاة وكان عليه إصلاح الجيش أولًا، وبعد إتمامه لتلك المهمة واسترد الجيش عافيته جاء من بعده «عمر بن الخطاب» ليفتح القدس. وتابع «كريمة»: «إذا طبقنا كلام داعش بان قتال المنافين مقدم، فهذا التنظيم يكون أول من يتم اقتتاله من قبل الجيوش العربية، لأنهم أول منافقي تلك الأمة وخوارجها ومنتسبين إلى الإسلام زورًا».