الناصري: القرار صحيح من حيث المبدأ وخاطئ من حيث التوقيت التيار الشعبي: رفع الدعم سينعكس على الأسعار الكرامة: القرار أثبت أن الحكومة بلا رؤية أثار قرار رفع الدعم عن المواد البترولية والكهرباء، الجدل في الشارع السياسي المصري، وتباينت ردود الفعل بين مؤيد للخطوة يدعو لمزيد من التقشف حتى نستطيع إصلاح عيوب الموازنة العامة للدولة، وخفض درجات الاقتراض، وتسديد الديون الخارجية والداخلية لمصر، وآخرون يرون أن الخطوة أتت فى غير صالح الفقراء وانحازت بشكل كامل للأغنياء، الأمر الذي يتعارض مع مطالب العدالة الاجتماعية. «البديل» رصدت آراء بعض كوادر وقادة الأحزاب الناصرية في هذا الشأن، بوصفها الأكثر ميلا إلى التيار الناصري المعروف بانحيازه للطبقات الفقيرة. قال محمد أبو العلا – رئيس الحزب العربي الناصري، إن رفع الدعم عن المواد البترولية والكهرباء خطوة صحيحة من حيث المبدأ، لكنها خاطئة من حيث التوقيت، مشيرا إلى أن هذا القرار جاء متسرعا، وكان الواجب ألا يتم اتخاذ قرار خطير كهذا، يمس حياة الناس في الظروف التي نعيشها اليوم. وأضاف «أبو العلا» أنه كان ينبغي أن يبدأ مثل هذا القرار برفع بعض الأسعار عن أشياء أخرى مثل السجائر، كما كان يجب اتخاذ إجراءات ضد الأغنياء أولا. وعن رأيه فى تصريحات «السيسي» أثناء فترة الترشح وقبل انتخابه التي أكد خلالها أنه لا مساس بالدعم قبل أن نغني المواطن حتى يستطيع أن يدفع ثمن المنتجات التى يرفع عنها الدعم قال «أبو العلا»: لم أقابل السيسي ضمن الوفد الناصري الذي قابله ولم أسمع تصريحاته في هذا الخصوص. وقالت هبه ياسين – المتحدث الإعلامي باسم التيار الشعبي المصري، إن رفع الدعم عن هذه المواد سينعكس سلبا على الفقراء، مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار منتجات الطاقة سينعكس على جميع السلع والمواصلات. ويرى طارق السعيد – عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة، أن قرار رفع الدعم استمرار للمنهج القديم وتحميل الفقراء أعباء الدولة، مؤكدا أن الحكومة الجديدة أثبتت أنها لا تملك رؤية جديدة وإنما جاءت لتحيي القديم. وأكد أن رفع الأسعار عقب قرار رفع الدعم عن البنزين أدى إلى حالة من الغليان والغضب فى الساعات الأولى من اتخاذ القرار، كما أدى إلى مشادات حدثت على مستوى الجمهورية بين السائقين والركاب عقب رفع سعر الأجرة بكل وسائل المواصلات.