احتالت سيدة تدعى "م.ع" 33 عاما، تعمل في مجال تصنيع الدواء، على أعضاء وعضوات النادي الاجتماعي بطنطا، واستولت منهم على مبلغ 20 مليون جنيه مصري. وكشف محضر التحقيق بمباحث الأموال العامة بمحافظة الغربية الذي يحمل رقم 18ح لسنة 2014 ،أن الضحايا قدموا الأموال للسيدة التي تقطن بإحدى الشوارع الراقية بالمحافظة مقابل نسبة تتراوح ما بين 5 ،و6% شهريا بعد أن اوهمتهم أن أموالهم سيتم استثمارها في مجال تصنيع الدواء . وكشفت مصادر خاصة داخل النادي الاجتماعي بمدينة طنطا، أماكن تجمع الطبقة الاجتماعية الراقية – أن من بين الضحايا ضباط شرطة وقضاة ومستشارين غير أنهم لن يفصحوا عما تعرضوا إليه من عملية نصب واحتيال بسبب حساسية مواقعهم الوظيفية فيما أفادت مصادر أخرى عن سفر المحتالة خارج البلاد بعد استيلائها على المبالغ المالية إلى السودان . أكدت روى نبيل أبرز الضحايا 26 عاما أنها دفعت للسيدة مبلغ 2 مليون جنيه مقابل تشغيلهم في مجال التصنيع الدوائي وبخاصة وأنها تعمل في احدى شركات الأدوية المشهورة بمصر مضيفة أن المبلغ المالي الذي دفعته لم يكن يخصها وإنما حصلت على جزء كبير منه خلال دائرة المعارف والأقارب الذين وثقوا بها وطلبوا تشغيل أموالهم مما دفعها لكتابة إيصالات أمانة لأصحاب الأموال الأمر الذي يضعها الآن في دائرة الشبهة بسبب تورطها في استلام مبالغ مالية من أقاربها وتشغيلهم مع السيدة التي جمعت الأموال وهربت وهو الامر الذي يضعها امام دائرة معارفها بصورة المحتالة وتهديد أوضاعها الأسرية . وأضافت هدي سماحة كبير مذيعات بإذاعة وسط الدلتا أن "م.ع" لديها قدرة فائقة على إقناع الاخرين بأنها لا تقوم بالاحتيال وأن المبالغ المالية مضمونة مقابل كتابة شيكات وإيصالات أمانة تضمن حقوق أصحابها ،وهو ما دفعها للاقتراض البنكي مقابل عرض تشغيل اموالها في توظيف الدواء بنسبة تصل إلى 5 و6 % ،ومع انتظام فترة الربح لمدة 6 شهور قامت بفك وديعة بنكية هي قيمة جهاز ابنتها للزواج ودفعت بهم إلى السيدة متوهمة في ازدياد نسبة الربح ،غير ان السيدة استولت على المبالغ المالية وأغلقت هواتفها المحمولة وفرت لا يعلم أحد مكانها .