أحال المستشار هشام بركات، النائب العام، 24 متهمًا من أعضاء خليتي المنصورة الإخوانية والتكفيرية، للمحاكمة الجنائية العاجلة، لحيازتهم أسلحة وذخائر وقيامهم بتصنيع المتفجرات لتنفيذ مخططات القتل العمد بمحافظة الدقهلية. وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أنه في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة، أصدرت قيادات جماعة الإخوان الإرهابية أوامرها لكوادرها من عناصر التنظيم بتكوين خلايا سرية لمواجهة الدولة وتنفيذ أعمال عدائية ضد منشآت وأفراد القوات المسلحة والشرطة، وفق مخطط عام يهدف إلى الإخلال بالنظام العام للدولة للاستيلاء على الحكم بالقوة، ومن بينها خلية المنصورة الإرهابية، والتي تولى مسئوليتها المتهم خالد رفعت جاد عسكر، 24 عاما، حاصل على بكالوريوس علوم، وضمت الخلية 11 متهما، وتم تقسيم العمل بينهم إلى ثلاث مجموعات، الأولى مجموعة الإيواء، ومهمتها توفير أماكن إقامة الإرهابيين ووسائل إعانتهم، والثانية مجموعة الرصد ومهمتها مراقبة ومتابعة وتصوير أفراد القوات المسلحة والشرطة لاستهدافهم، ومجموعة التنفيذ ومهمتها تدبير وشراء الأسلحة الآلية والذخائر وتنفيذ العمليات الإرهابية. كما أثبتت التحقيقات أنه أثناء فض اعتصام رابعة، اتحدت خلية المنصورة الإرهابية مع خلية ثانية أسسها المتهم إبراهيم يحيى عبد الفتاح عزب، 23 سنة طالب، وتعتنق الأفكار التكفيرية ومقاومة السلطات واستحلال أموال المسيحيين واستباحة دمائهم ودور عبادتهم وممتلكاتهم، وضمت عضويتها 11 متهمًا آخرين، وتم عقد اللقاءات التنسيقية فيما بين الخليتين لتبادل المعلومات وحيازة الاسلحة والذخائر والمتفجرات. وخلال التحقيقات، أدلى 17 متهمًا منهم باعترافات تفصيلية بشأن الانضمام للخليتين سالفتي الذكر، والقايم بالدور المحدد له حسب المجموعة التي انضم لها، وارتكبوا واقعة قتل فرد الشرطة "عبد الله عبد الله متولي"، انتقامًا لقتل أحد أعضاء جماعة الإخوان، وتضمنت اعترافاتهم بطرق التعرف على المجني عليه ومكان تواجده وتصويره وعمل كمين بالطريق للقضاء عليه. جدير بالذكر أن النيابة العامة قد تلقت إخطارا في 28 فبراير 2014 بأن بعض الأشخاص كانوا يستقلون دراجة بخارية أطلقوا النيران بكثافة صوب رقيب شرطة "عبد الله عبد الله متولي"، أثناء مروره بناحية كوبري سندوب بمدينة المنصورة، فلقي مصرعه على الفور. يذكر أن قوات الشرطة قد تمكنت من القبض على 21 شخصا، وتفتيش مساكنهم، وضبط كميات هائلة من الأسلحة والمسدسات وفرد الخرطوش والذخائر ومواد كيماوية وعشرة خناجر ودوائر كهربائية لتصنيع المتفجرات وقاذف بازوكا ومبالغ نقدية كبيرة وهواتف محمولة تضمنت فيديو لأحد أعضاء تنظيم القاعدة أثناء شرح طريقة التفجير عن بعد باستخدام الهاتف المحمول وصور ورسومات هندسية للدوائر والطائرات وأدوات مراقبة وتصوير وحواسب آلية، تحوي ملفات عن كيفية التعامل مع المحققين بالجهات السيادية وتنظيم حروب العصابات وتحضير السموم والمتفجرات وإعداد الكمائن والتمثيل بالقتلى، وطرق لضبط الحوار على "فيس بوك" والتحذير من استخدام البريد الالكتروني والهواتف المحمولة في نقل التكليفات والمواعيد والأمور الخاصة بالعمليات الإرهابية.