تتواصل أزمة الباعة الجائلين بمحافظة دمياط وخاصة بمدينة دمياط نفسها حيث يوجد آلاف يصعب حصرهم يعملون بائعين متجولين ويفترشون الأرصفة وأمكان التجمعات للمواطنين لاقتناص فرصة للبيع. بالبحث فى شريحة البائعين الجائلين تبين أن عددا غير قليل منهم حاصل على مؤهلات عليا وخريجو كليات وجامعات مرموقة أو ما يطلق عليها كليات القمة وبعد التخرج اصطدم بالواقع المرير فلم يجد وظيفة لا فى القطاع الخاص أو العام فلم يجد أمامه سوى تدبير مبلغ وشراء كمية من البضاعة وافتراشس أقرب رصيف لمصلحة حكومية أوشارع مزدحم وينضم إلى آلاف من الباعة الجائلين المطاردين من شرطة المرافق حتى يدبر نفقاته ويواصل حياته. تشتهر مناطق فى دمياط، بتكدس الباعة الجائلين الذين لا يملكون محلات للبيع فيها مثال منطقة باب الحرس وهى من أشهر المناطق فى مدينة دمياط وهناك شارع الشرباصى والتجارى بوسط مدينة دمياط وعلى مداخل قرية العنانية والسيالة وفى ميدان الشهابية. على خميس يقول إنه تخرج فى كلية التجارة منذ ثمان يسنوات ولم يستطع الحصول على عمل وكل ما تحصل عليه إما كاشير فى أحد المحلات أو بائع فى سوبر ماركت أو ما شابه والمرتبات لا تكفى حتى المصروف الشخصى، فضلا عن أنه مطلوب منك تجهيز نفسه للزواج فاتجه لبيع الملابس الجاهزة، ولكن إيجارات المحال فوق الخيال فذهب إلى القنطرة شرق أو المحلة واشترى بضاعة وافترش رصيفا بالقرب من مصلحة حكومية، مستغلا لحظات خروج الموظفين، وأحيانا يدخلون المصلحة ذاتها وللبيع بالقسط للموظفين وأخد القسط مع المرتب. وتنفيذا لحملة الإزالات والمطاردات التى تشنها أجهزة الأمن وشرطة المرافق على الباعة الجائلين ومطاردتهم فى الشوارع، يلقى الأمر استحسان أصحاب المحال لأنهم يرون أن الباعة الجائلين يستقطبون الزبائن بسبب رخص أسعار البضاعة المعروضة لديهم ويتهمونهم بالغش وعرض بضاعة غير أصلية معظمها وارد الصين. ويطالب الآلاف من الباعة الجائلين بتخصيص مكان لإقامة سوق وتقوم الحكومة بإنشاء محال وطرحها للبيع أو للإيجارلهم بأسعا ر وطريقة سداد تناسب الجميع، ويقول أحد الباعة: بعدها حاسبونا إن مشينا فى الشارع ببضاعة.