أعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية والامن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي أن امريكا تدعم داعش، وقال إن الولاياتالمتحدة والسعودية تضع المجموعات الارهابية على لائحة الارهاب ومن ثم تدعماها عسكريا، لافتاً إلى أن واشنطن ارتكبت خطأ استراتيجيا في العراق و"هناك دول تحاول تعويض فشلها في سوريا عبر التدخل في العراق"، مضيفًا "يجب على السعودية ان تغير نظرتها لشؤون المنطقة خصوصا في مسألة مقتل المسلمين في العراق او سوريا". وكشف بروجردي عبر قناة الميادين اللبنانية أن المعارض السوري "معاذ الخطيب" جاهز للمفاوضات مع الدولة السورية والمشاركة في السلطة، معتبرًا أن سوريا تجاوزت مرحلة الخطر وهي تنطلق الآن نحو تثبيت الدولة والحياة السياسية، كاشفاً "أننا سندخل في مفاوضات مع المعارضين السوريين الجديين لانهاء الازمة في سوريا". كما قال إن السياسات الدولية تجاه سوريا ستتغير قريبا بعد اجراء الانتخابات وأن وضع الحكومة السورية أفضل بكثير "فقد كنا لا نستطيع ان نذهب الى حلب سابقا لكن حاليا تمكنا من ذلك". وقال بروجردي إن تركيا قلقة من الناحية الامنية والاقتصادية والسياسية مما يجري في سوريا، وأنها عضو في حلف الاطلسي وتتماشى مع امريكا لذلك تنتهج تلك السياسات تجاه سوريا. وأوضح أن إيران تختلف مع تركيا حول الملف السوري وانقرة لم تغير نظرتها بعد، وهي "تدعم المسلحين في سوريا ويجب ان تعيد نظرتها في احداث المنطقة، كما أنها تدخلت عسكريا في العراق سابقا وقد حان الوقت لتعيد نظرتها حول دعم الارهاب في المنطقة". وقال بروجري خلال اللقاء إن "قطر اليوم ليست مثل الامس ودورها كان فاعلا في الازمة السورية وتغيير موقفها يحتاج لمزيد من الوقت"، وفي مسألة المفاوضات الأمريكية مع طهران قال إن الأمريكيين طلبوا ان يتفاوضوا مع ايران في ملفات كثيرة وأكبر من الملف النووي والى الان طهران لم ترد، ولفت إلى أنه لا يوجد أي مفاوضات ايرانية امريكية حول الانتخابات الرئاسية في لبنان، مشيراً إلى أن مفاوضات ايران مع امريكا "لا يعني اننا اصبحنا اصدقاء". وعن علاقة إيران مع السعودية اعتبر بروجردي أنها بحاجة الى مزيد من الوقت والمقدمات لتكون جيدة، كاشفاً أنه حين التقى نائب وزير الخارجية الايراني بالمسؤولين السعودين في القاهرة أكدوا له رغبتهم في المفاوضات. وقال "اذا كانت السعودية تضع داعش على لائحة الارهاب فان على الرياض ان تدين افعاله في العراق الان"، وفي الشأن العراقي قال بروجردي إن إيران لديها علاقة وثيقة مع المالكي والسياسين العراقيين والمرجعيات العراقية وإن الشعب العراقي لن يسمح بأن تتمدد الامور الى اقتتال طائفي خدمة لإسرائيل وامريكا. وأضاف أن إيران لن تتدخل في العراق الا اذا طلبت الحكومة العراقية ذلك، وأن "إيران تحترم الدولة العراقية والقدرات العسكرية للعراق جيدة وطهران لا تتدخل في شؤون أي دولة". واعتبر أن ما يحدث في العراق مقدمة لاحداث تغيرات في المنطقة لكن التجربة السورية اثبتت فشل تلك التغيرات، كما لفت إلى أن اتساع رقعة الارهاب لن يكون في مصلحة دول المنطقة مشدداً على أن دخان الارهاب سيصل الى أعين السعودية وامريكا.