طالبت 6 منظمات حقوقية مصرية السلطات المصرية بإعادة محمد سلطان، المحبوس احتياطيًّا بسجن طرة والمضرب عن الطعام منذ 136 يومًا، إلى مستشفى قصر العيني على الفور؛ حفاظًا على حياته. وتجاهلت سلطات السجن التحذيرات المتكررة التي أبداها الأطباء الذين كشفوا على محمد سلطان أول أمس وإعادته مرة أخرى لسجن طرة، رغم كل المخاطر التي عبر عنها الأطباء، بأنه ينزف حتى الوفاة. وأبدت المنظمات، فى بيان لهم أمس الثلاثاء، خشيتها أن تدهور حالته الصحية يتسبب في وفاته، وستحمل سلطات سجن طرة المسئولية الكاملة إن أصابه مكروه عن طريق التعمد في عدم تقديم الرعاية الطبية له. كان محمد سلطان قد دخل منذ 26 يناير 2014 إضرابًا عن الطعام؛ اعتراضًا على طول فترة احتجازه احتياطيًّا، والظروف السيئة للاحتجاز، ومنذ ذلك الحين يعيش فقط على محاليل الملح. وطبقًا للتحاليل التي أجراها الأطباء له، فإنه يعاني من تضرر بوظائف الجسد الحيوية، وانخفاض عدد ضربات القلب، وهبوط في ضغط الدم، بالإضافة لجلطات على الرئة، وإصابته بتسمم نتيجة زيادة معدلات الدواء في دمه. في ذات السياق أكدت المنظمات رفضها البالغ لاستمرار حبس الصحفي عبد الله الشامي والمضرب عن الطعام منذ 21 يناير 2014 ورفض الدائم من السلطات لتقديم رعاية صحية مناسبة له. وقع على البيان 6 منظمات حقوقية هي: المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، مركز النديم للتأهيل النفسي لضحايا العنف، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، مؤسسة حرية الفكر والتعبير، المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مركز الأندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف.